الأزمة الليبية.. تصاعد كبير في الساعات الماضية ومصر تنوي التدخل العسكري

السيسي وفائز السراج المصدر واشنطن بوست
0

توترت العلاقة بشكل كبير خلال الساعات القليلة الماضية ما بين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وذلك بعد تصريحات الأخير والتي قال فيها بأن التدخل العسكري المصري في ليبيا وارد .

رفض التدخل في الشؤون الليبية

وكان المجلس الرئاسي قد قال في بيان له مساء أمس الأحد ” “التدخل في شؤوننا الداخلية والتعدي على سيادة الدولة يعد عملاً عدائياً سافراً وبمثابة إعلان حرب” .

واعتبر المجلس بأن هذا التدخل كان سواء بالتصريحات الإعلامية للسيسي أو من خلال دعم الانقلابيين والقوات والمرتزقة .

وذكر المجلس بأنه الممثل الشرعي الوحيد للدولة الليبية في الوقت الراهن، وله الحق في تحديد شكل الاتفاقات والتحالفات .

واعتبر المجلس أن مثل تلك التصريحات والمواقف “أمر مرفوض ومستهجن ويعتبر عملاً عدائياً وتدخلاً سافراً وبمثابة إعلان حرب”.

وظل المجلس يدعو منذ سنوات للحل السياسي في ليبيا، حتى بدء عدوان خليفة حفتر وداعميه العسكري على العاصمة الليبية طرابلس، مشيراً إلى أن بعض الدول كانت تقف موقف المتفرج من المجازر والانتهاكات التي اقترفتها قوات حفتر في البلاد ولم تحرك ساكناً .

تأييد ورفض

وفي في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الليبية العديد من المناوشات بين الأطراف المختلفة، أعرب مجلس الأمن القومي الأمريكي صباح اليوم بأن الولايات المتحدة الأمريكية تعارض بشدة التصعيد العسكري في ليبيا من جانب الأطراف المختلفة .

وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات قد اعلنتا عن تأييدهما لتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن ليبيا .

وقالت الرياض في بيان نشرته الوكالة السعودية الرسمية، ” إن السعودية تقف إلى جانب مصر وحقها في الدفاع عن حدودها وشعبها، وتعبر عن تأييدها لما جاء في تصريحات الرئيس المصري بشأن “حق مصر في حماية حدودها الغربية” مع ليبيا” .

وفي السياق أعربت الإمارات العربية المتحدة عن تأييدها الكبير لما ورد في خطاب الرئيس السيسي بشأن الأزمة الليبية. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان، أن “دولة الإمارات تقف إلى جانب مصر في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها من تداعيات التطورات المقلقة في ليبيا” .

وأشادت الإمارات بما اعتبرته “حرص القاهرة على حقن دماء الأشقاء من أبناء الشعب الليبي، وتهيئة الظروف العاجلة لوقف إطلاق النار، وبدء مفاوضات العملية السياسية الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة” .

من جانبها كانت تركيا حاضرة في الأزمة الليبية عبر تصريحات وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو والذي قال قال خلال مؤتمر صحفي في أنطاليا نهار أمس إنه يجب ألا يكون للواء المتقاعد خليفة حفتر أي دور في إدارة الدولة الليبية في المستقبل، معتبرا الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.