الأسد يُكلف وزير شؤون الرئاسة بتعزية عائلة أحد ضحايا باص الناخبين
كلَّف الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الاثنين، وزير شؤون الرئاسة منصور عزام، لنقل تعازيه لعائلة أحد ضحايا الاعتداء الذي طال الناخبين السوريين في لبنان.
وأبلغ منصور عزام تعازي الأسد لعائلة الشهيد، خلال اتصال هاتفي مع زوجة محسن صالح الأحمد “شهيد الواجب الوطني”.
فارق الأحمد الحياة على خلفية تعرضه لنوبة قلبية، بعد الهجوم الذي طال باص الناخبين السوريين، الذين كانوا في طريقهم إلى السفارة السورية في لبنان للمشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية، إذ اعتدى لبنانيون بالحجارة على الباص في بلدة سعدنايل.
كما استقبل علي عبد الكريم السفير السوري في لبنان، عائلة محسن صالح الأحمد، بتوجيه من الأسد للوقوف مع العائلة في مصابها بفقد معيلها.
وخلال اللقاء أعرب السفير السوري عن “عميق أسفه لهذا الاعتداء البشع وغير المبرر، على مواطنين آمنين أثناء توجههم للقيام بواجبهم في سفارة بلادهم، وهو أمر تضمنه كل الأعراف”.
وأعلن السفير السوري أن الرئيس الأسد وجهه من أجل “تقديم كل المساعدة لعائلة الاحمد التي فقدت معيلها وسندها”.
من حانبها زوجة الاحمد وجهت الشكر والتقدير لمبادرة الرئيس الأسد وأكدت أن “هذه الشهادة هي مصدر فخر للعائلة واولاده ال 14″.
وقالت زوجة الأحمد خلال لقائها بالسفير السوري: “ننتظر اليوم الذي سنعود فيه إلى حضن سوريا وإلى بلدتنا في محافظة دير الزور، التي دمرتها يد الإرهاب، وهي الآن من البلدات المحررة بفضل الجيش العربي السوري”.
وكان قد توجه السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم، الخميس الفائت، إلى السلطات اللبنانية يطالبها بحماية مسيرات التأييد للرئيس السوري بشار الأسد، التي انطلقت بالتزامن مع بدء العملية الانتخابية في السفارة السورية في بيروت.
وجاء في مطالبة السفير السوري علي عبد الكريم أنه: “مؤسف إلى حد لا أرى تبريراً له أن يقدم عدد من اللبنانيين على الاعتداء على الحافلات التي تقل السوريين من مناطق تواجدهم إلى السفارة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية”.
وتابع السفير السوري عبد الكريم قائلاً: “أناشد كل القوى والأجهزة اللبنانية في الدولة والجيش والأجهزة الأمنية للتدخل وتطويق ما يجري لأن ما يحدث يسيء إلى صورة لبنان”.
وطلب عبد الكريم أن تتم محاسبة المعتدين مشدداً على أنه: “يجب أن تكون هناك ملاحقة ومحاسبة من قبل السلطات اللبنانية لكل من اعتدى على السوريين الذين كانوا متجهين إلى السفارة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية”.
ويأتي حديث عبد الكريم على خلفية المشاجرات التي أفادت وسائل إعلام في لبنان ، عن وقوعها بين شبان لبنانيين ومجموعة من المواطنين السوريين كانوا ينظمون مسيرة مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد.