الإتاوات في الأردن .. ضربة حكومية موجعة لعصاباتها
بعد حملة مداهمة واعتقالات أمنية واسعة أدت للقبض على عصابات كبيرة ، أعلن جهاز الأمن الأردني أن ظاهرة فرض الإتاوات بدأت تختفي في المملكة .
و أوضح أيمن العوايشة مساعد مدير الأمن العام للعمليات أنه تم إلقاء القبض على 599 شخصاً من فارضي الاتاوات في مناطق مختلفة من المملكة .
وقال العوايشة أن “عدد الأشخاص المقبوض عليهم من فارضي الإتاوات قريب من الأرقام المتوفرة لدى الأمن العام لمن اعتاد البلطجة وفرض الإتاوات ” .
كما أضاف “نحن على وشك إنهاء فارضي الإتاوات، وبقيت أعداد بسيطة .. مستمرون في المتابعة واستهداف فارضي الإتاوات المعروفين وأعوانهم”، وفقاً لليوم السابع .
هذا و شرح العوايشة أن القانون يعرف ” فارضي الإتاوات ” بمجموعات من المجرمين الذين تجمعهم مصالح وأهداف مشتركة يمتهون عمليات السلب والابتزاز .
وتابع بالقول أن الحكومة الأردنية تضع هذه القضاية ضمن أولوياتها ، على الرغم من أن هذه الظاهرة بالذات لا تشكل خطراً على الأمن القومي ، على حد تعبيره .
وفي سياق متصل ، كانت الحكومة الأردنية قد استفاقت منذ أسبوع على خبر جريمة الشرق التي حدثت في مدينة الزرقاء ، وراح ضحيتها فتىً في الـ 16 من عمره ، على خلفية جريمة ثأر .
وتناقلت مواقع التواصل الإجتماعي فيديو يظهر فيه المجني عليه يبكي على رصيف أحد شوارع المدينة ، يداه مقطوعتان و عيناه مفقوءتان .
ويروي تفاصيل جريمة التنكيل التي حدثت معه ، حيث قال أن مجموعة من الشباب اختطفوه وهو ذاهب لشراء خبز الطعام ، واقتادوه إلى منطقة مهجورة في مديتة الشرق في الزرقاء ، ليعنفوه و يضربوه بأدوات حادة ، موضحاً أن ما حدث له يتبع لقضية ثأر بمقتل شخص قريب لأحد المجرمين .
ولم يلبث هذا الفيديو إلى أن وصل إلى الجهات المختصة العليا في الدولة ، وإلى الملك عبدالله الذي توعد بأن يقبض على المجرمين ، وأن تتم محاسبتهم بأشد العقوبات القانونية .
كما قال عامر السرطاوي الناطق الإعلامي باسم الأمن العام الأردني أنه تم إسعاف الفتى إلى مستشفى الزرقاء الحكومي، مساء الثلاثاء، وإن حالته العامة سيئة ، وفقاً لقناة العالم .
هذا وأشعلت هذه القضية الشارع العام الأردني الذي طالب بإنزال أشد العقوبات بحق الجناة ، ليتصدر هاشتاغ #جريمة_الزرقاء مواقع التواصل .