الإدارة الذاتية تستأنف توريد مشتقات النفط للحكومة السورية
استأنفت الإدارة الذاتية المظلة السياسية لقوات سوريا الديمقراطية، اليوم، توريد المشتقات النفطية إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، بعد انقطاع دام 37 يومًا.
وبحسب عنب بلدي، فقد أفاد أحد العاملين في حقول نفط “رميلان”، الواقع سيطرة “قسد” عن دخول نحو 80 صهريجًا تابعين لشركة “القاطرجي” إلى الحقل ليلة أمس السبت، لتنطلق اليوم صباحًا وهي محملة بالنفط إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، على أن يتم تفريغها في مصفاة حمص.
وكانت الإدارة الذاتية قد أوقفت منذ 29 يناير الفائت بيع النفط لمناطق سيطرة الحكومة السورية، بشكل غير معلن الأمر الذي أدى إلى تجدد أزمة طابور البنزين في سوريا بعد امتناع الإدارة الذاتية في الشمال السوري، عن توريد المحروقات إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية.
طابور البنزين عزته مصادر في الحكومة السورية إلى تراجع نسبة توريد البنزين للكازيات، إذ تراجعت النسبة بـ 10% عما كان سابقًا، بسبب الحصار الجائر على سوريا.
فيما ذكرت مصادر أن الإدارة الذاتية كانت تُزود الحكومة السورية بحوالي 130 صهريجًا من حقل “رميلان” و50 صهريجًا من حقل “الشدادي” بشكل يومي، ولكن هذا الوارد توقف على خلفية التوتر الحاصل بين الطرفين في الحسكة.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، منذ نحو تسع سنوات، على منابع النفط في محافظتي الحسكة ودير الزور بدعم من قوات الاحتلال الأمريكي.
ويتم بيع النفط عبر وسطاء محليين إلى ثلاث جهات رئيسية هي الحكومة السورية عبر شركة “القاطرجي”، ومناطق المعارضة عبر شركتي “الروضة” و”الحزواني”، بالإضافة إلى ما تستهلكه السوق المحلية، والجزء الأكبر من نتاج النفط السوري يتم تهريبه إلى العراق عبر القوات الأمريكية.
إذ واصلت قوات الاحتلال الأمريكي تغيير خرائط انتشارها في شمالي غرب سوريا، لتقترب أكثر من حقول النفط السورية ،رغم تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية بأن القوات الأمريكية الموجودة في سوريا “لم تعد مسؤولة” عن حماية تلك الحقول.
مصادر خاصة كشفت أن شهر فبراير الفائت شهد تسيير دوريات أمريكية، بصورة مستمرة، في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة الحسكة من المالكية إلى القحطانية بالقرب من حقول النفط السورية ، بالإضافة إلى تحليقٍ للطيران المروحي لحماية تلك الدوريات، وأضافت المصادر أن تلك التحركات تأتي بالتوازي مع تحضيراتٍ لبناء قاعدة أمريكية في قرية عين ديوار في ريف المالكية (أغنى المناطق النفطية شمال شرق سوريا).