أمريكا تقترب أكثر من حقول النفط السورية

أمريكا تقترب أكثر من حقول النفط السورية
0

واصلت قوات الاحتلال الأمريكي تغيير خرائط انتشارها في شمالي غرب سوريا، لتقترب أكثر من حقول النفط السورية ،رغم تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية بأن القوات الأمريكية الموجودة في سوريا “لم تعد مسؤولة” عن حماية تلك الحقول.

مصادر خاصة كشفت لـ “أثر برس” أن الأيام الثلاثة الماضية شهدت تسيير دوريات أمريكية، بصورة مستمرة، في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة الحسكة من المالكية إلى القحطانية بالقرب من حقول النفط السورية ، بالإضافة إلى تحليقٍ للطيران المروحي لحماية تلك الدوريات، وأضافت المصادر أن تلك التحركات تأتي بالتوازي مع تحضيراتٍ لبناء قاعدة أمريكية في قرية عين ديوار في ريف المالكية (أغنى المناطق النفطية شمال شرق سوريا).

وفي هذا الصدد أشارت مصادر “أثر” إلى أن التحرك الأمريكي يأتي بعد عدّة أسابيع، على فشل مسعىً روسي بإنشاء قاعدة عسكرية في منطقتَي عين ديوار ودير غصن في ريف المالكية، بهدف النفاذ إلى مناطق النفط في الحسكة، قبل أن تتراجع على ضوء تحريض “قسد” للمدنيين آنذاك على التظاهر ضدّ الوجود الروسي في مناطقهم، لتحول “سوريا الديمقراطية” دون أيّ تمركز روسي هناك، قد يتطور مستقبلاً إلى عودة تدريجية للقوات السورية، لكن القوات الروسية -وفقاً لمصادر “أثر”- لا تزال حتى اليوم تحتفظ بتواجدٍ خاطف في المنطقة، حيث يتردد جنودها يوماً أو يومين، دون أن يقيموا أي نقاط تمركز دائم لهم.

وفي هذا السياق يرى الأستاذ في جامعة الدفاع الوطني للدراسات الاستراتيجية ديفيد دي روش أن “إنشاء قاعدة أميركية عند الحدود بين سوريا والعراق وتركيا هو إعادة تموضع روتيني، وأن إدارة بايدن تعيد مراجعة الوجود الأميركي على الأرض في سوريا”.

ويضيف دي روش أنه ليس هناك الكثير من الفرق بين رؤيتي إدارتي ترامب وبايدن في سوريا، وأن انسحاب واشنطن من العراق أعطى مساحة لإيران وهو ما تسعى واشنطن إلى تجنبه في سوريا.

وكان قد صرح المتحدّث باسم وزارة الدفاع، جون كيربي في التاسع من الشهر الجاري، أن العسكريين المنتشرين شمال شرقي سوريا، وعددهم حاليا نحو 900 عسكري، موجودون لدعم المهمة ضد تنظيم داعش في سوريا، وليس لحماية حقول النفط. في تعديل للأهداف التي حدّدها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في السيطرة على النفط.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.