الإدارة الذاتية في سوريا تواجه غضباً شعبياً واسعاً بعد رفع أسعار الوقود
عقب قرار الإدارة الذاتية رفع أسعار الوقود، سادت موجة من الغضب بين الناس شمال شرق سوريا، فيما سقط شخص خلال اشتباكات بين محتجين وأجهزة الأمن.
وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية أمس الاثنين، رفع أسعار جميع المحروقات بنسبة 100 % في مناطق سيطرتها، في خطوة لا تعدّ الأولى، إلا أنها الأعلى من جميع سابقاتها.
ونقلت وكالة “فرانس برس”، اليوم الثلاثاء، عن الرئيس المشترك لإدارة المحروقات العامة في الإدارة الذاتية صادق الخلف، قوله: إن “الإدارة الذاتية مجبرة على رفع الأسعار لأن الاسعار السابقة لم تعد تغطي تكلفة الانتاج”.
وتظاهر العشرات وسط السوق الشعبية في مدينة القامشلي، اعتراضاً على القرار، غالبيتهم من أصحاب المحال التجارية.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن “محتجين بينهم مسلحون، هاجموا مقراً لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وقوات الأمن الكردية (الأسايش) في بلدة الشدادي جنوب الحسكة،، ما أسفر عن تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل أحد المحتجين وإصابة خمسة آخرين”.
وبمحافظة الحسكة، التي تتواجد فيها قوات الحكومة السورية بشكل محدود، قال المرصد، إن “محتجين موالين للنظام هاجموا مقراً لقوات الأمن الكردية التي أطلقت الرصاص في الهواء لتفريقهم”، لافتاً إلى “وقوع ثلاثة جرحى نتيجة المناوشات”.
من جانبها، أصدرت “الأسايش”، بياناً أشارت فيه إلى سقوط جرحى دون ذكر العدد، متهمةً “بعض المتربصين والعابثين بالأمن العام” باستغلال “التظاهرات السلمية” وبإطلاق “الرصاص الحي على المتظاهرين” والقوات الأمنية ما “أدى إلى إصابة عدد من أبناء شعبنا المدنيين وأعضاء قواتنا بإصابات متفاوتة”، بحسب البيان.
وبموجب قرار الإدارة الذاتية، فإن سعر ليتر المازوت المخصص للمطاحن والأفران أصبح 100 ليرة سورية (0.034 دولاراً)، والمخصص للتدفئة والزراعة 250 ليرة (0.081 دولاراً)، والمخصص لـ”مكتب الصناعة والخدمات” 300 ليرة (0.097 دولاراً)، بعد أن كان كل منها بـ75 ليرة.
وسعرت الإدارة المازوت الممتاز بـ400 ليرة سورية (0.13 دولاراً)، بعد أن كان بـ150 ليرة، والمخصص للمنظمات 500 ليرة (0.16 دولاراً).
أما أسعار البنزين فبلغت وفق التسعيرة الجديدة 410 ليرات لـ”السوبر”، بعد أن كان 210 ليرات، والممتاز المستورد 0.65 دولاراً.
وفيما يخص الغاز المنزلي أصبح سعر الأسطوانة ثمانية آلاف ليرة (2.59 دولاراً) بعد أن كان 2500 ليرة، والمباعة للمنشآت الصناعية والتجارية 15 ألف ليرة (4.84 دولاراً)، بعد أن كانت تباع بأربعة آلاف ليرة (1.29 دولاراً).
وذكر البيان سعر مادة الكاز السائل، والتي لم تكن تباع من قبل “إدارة المحروقات” سابقاً، وحددها بـ300 ليرة.
وعلى الرغم من سيطرة “الإدارة الذاتية” على أهم حقول النفط والغاز في سوريا، تشهد المنطقة بين الحين والآخر أزمة في تأمين المحروقات، كأزمة الغاز المنزلي في القامشلي التي ما زالت مستمرة منذ شهر رمضان الماضي، إذ وصل سعر الأسطوانة في السوق السوداء إلى نحو 25 ألفًا قبل إصدار القرار الجديد.