تواصل المشاورات بين السودان وروسيا بخصوص القاعدة البحرية

سفينة عسكرية روسية راسية في ميناء بورتسودان \ العربية
0

قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، اليوم الثلاثاء، إن السودان وروسيا يواصلان المشاورات بخصوص الاتفاق المتعلق بإنشاء قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر، مشيرًا إلى اهتمام كلا البلدين بهذا المشروع.

وأوضح بوغدانوف أن عدم المصادقة على القاعدة البحرية بسبب عدم وجود مجلس تشريعي في السودان، وأن هنالك اتصالات تجري بهذا الخصوص، حسبما أفادت (سبوتنيك).

ولفت نائب وزير الخارجية الروسي أن السودان وروسيا لديهما اهتمام مشترك في مناقشة هذا المشروع، مشددًا على أهميته في استقرار وأمن هذه المنطقة.

وسابقًا أفادت قناة العربية وفقًا عن مصادر سودانية، بأن السودان قرر إيقاف الاتفاق مع روسيا بسبب عدم المصادقة عليه من قبل البرلمان.

وأشارت القناة إلى وقف أي تواجد عسكري روسي في القاعدة العسكرية “فلامنجو” المطلة على ساحل البحر الأحمر.

إلا أن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السودانية منصور بولاد لم يؤكد صحة تلك الأنباء.

كما أفاد مصدر عسكري سوداني بعدم إجازة بلاده مشروع قانون يسمح لروسيا بإنشاء قاعدة بحرية على ساحل مدينة بورتسودان، لافتًا إلى وجود تفاهمات مع روسيا أدت إلى وصول قواتها إلى القاعدة البحرية في بورتسودان.

وقال المصدر الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته إن القاعدة البحرية الروسية في بورتسودان اتفق عليها الرئيس السابق عمر البشير خلال زيارته إلى موسكو وقد قطعت شوطًا مقدرًا حينها.

وكشف المصدر بان التواجد الروسي حاليًا في القاعدة لا يمكن مقارنته بما اتفق عليه البشير مع موسكو، مشددًا على محدودية هذا التواجد، مشيرًا إلى إمكانية المضي قدمًا في هذه البروتوكولات أو الاكتفاء بالوضع الراهن.

ومضى في القول: “كل تحركات السودان في هذا الملف وعلاقاته الخارجية الأخرى هدفها الأساسي هو مصلحة السودان”، مشددًا بذات الوقع على عدم ممانعتهم للشراكة مع الولايات المتحدة.

وأضاف: “تبادلنا الزيارات مع الولايات المتحدة وعقدنا عدة اجتماعات، إلا أن وواشنطن حركتها بطيئة وتكثر من المطالب حتى تصبح الشراكة على أرض الواقع”.

ووصف المصدر الأوضاع الأمنية في السودان بالهشة سواء على الصعيد الداخلي أو عدم الاستقرار بالدول المجاورة، الأمر الذي يدفعهم لتأمين الاحتياجات الأمنية والعسكرية لهذا الغرض.

واستطرد: “والآن إن تقدموا نحونا خطوة وتجاوزوا مطالبهم الكثيرة سيجدوننا أكثر انفتاحا وميلا نحوهم”.

وأكد المصدر العسكري أن سودان ما بعد الثورة يحاول أن يكسب علاقات طيبة مع جميع الأقطاب العالمية حتى تتحقق المكاسب ومصلحة البلاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.