الإساءات تلاحق الأطباء العراقيين .. وأهل ضحايا ال”كورونا” هم الفاعلون
اشتكى العديد من الأطباء العراقيين من قيام أهل الضحايا المتوفين بكورونا بممارسة الإساءات اللفظية والسلوكية معهم بتهمة التراخي في أداء واجباتهم الطبية .
وذكرت صحيفة المونيتور الأميركية في مقال نشرته مؤخراً أن ” الأطباء العراقيون يتلقون كافة انواع الإهانات من قبل عائلات مرضى فايروس كورونا ، مما تسبب في تصاعد نطاق العنف ضد هذه الشريحة ” ، مشيرةً إلى أن ” الفيروس كشف هشاشة النظام الصحي في العراق الذي يحوي على 39 مليون مواطن ” .
كما أوضح التقرير أن ” التدابير غير الكافية من قبل الحكومة العراقية والفساد ونقص الأدوية الضرورية قد ساهم في معاناة العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يسعون للتعامل مع الفايروس ” .
وبدوره قال عبد الأمير محسن حسين رئيس نقابة الاطباء العراقيين ” لقد حاولنا الضغط على الحكومة لاتخاذ إجراءات أمنية لوقف الإساءات التي تمارس على الأطباء والعاملين في المجال الصحي ” .
وتابع ” مع اصدار رئيس الوزراء و مجلس القضاء الأعلى بعض التعليمات لمنع مثل هذه الهجمات لكنها كانت حبرًا على ورق ولم يلاحظ شيء على الأرض “.
كما أشار إلى أنه ” يتعرض العديد من الأطباء لتهديدات قبلية تجبرهم على التنازل عن حقوقهم الشخصية وإغلاق القضايا والشكاوى في المحاكم ، وزادت الهجمات بشكل كبير مع انتشار كورونا، وهي تحدث بشكل يومي ، وخاصة في محافظات ذي قار والبصرة وبغداد”.
في حين قال الدكتور سيف المظلوم أحد المسؤولين في مركز البصرة الصحي أن ” الإساءة ضدنا ليس تحديًا جديدًا ، ولكن عندما انتشرت عدوى فايروس كورونا تضاعفت بشكل كبير “.
وأضاف أن ” مستشفياتنا إلى أي نوع من تدابير السلامة و هناك نقص في الأدوية والأجهزة الطبية “، موضحاً أن ” حن نتعرض للإساءة اللفظية والبدنية بشكل يومي وعندما نعلن وفاة احد المرضى بفايروس كورونا يقوم اقارب المتوفي احيانا بتدمير الأجهزة الطبية الثمينة والنادرة ، مثل جهاز التنفس الصناعي ” .
وقال بعض الأطباء في البصرة أنهم ” قررن مغادرة البلاد بعد تلقي تهديدات ، لأن السعي إلى حياة أفضل وآمنة في الخارج هو الخيار الأفضل لنا في ظل الظروف الصعبة من جميع النواحي ” .