الإعلام الجزائري يبث سمومه بتطاوله على الملك محمد السادس

الإعلام الجزائري
0

يستمر الإعلام الجزائري الموالي للنظام العسكري الحاكم في بث سمومه بتطاوله على الملك محمد السادس، ونشر الأكاذيب في ما يخص قضية الصحراء المغربية؛ وهو ما خلّف موجة غضب عارمة وسط المغاربة، الذين يتشبثون بمطلب استدعاء السفير الجزائري وتجميد العلاقات.

وتطاولت قناة “الشروق” الجزائرية، في برنامجها “ويكند ستوري”، على شخص الملك محمد السادس عبر تجسيده في دمية كرتونية، بمشاركة سليمان سعداوي، النائب عن حزب “جبهة التحرير الوطني” الحاكم في الجزائر؛ بينما طالبت شرائح مختلفة من المجتمع بـ”استدعاء السفير الجزائري وقطع العلاقات مع النّظام العسكري”.

كما توحّد المغاربة خلف “هاشتاغ” “الملك خط أحمر” في إشارة إلى وقوف المغاربة إلى جانب الملك محمد السادس والتشبث به في ظل الهجمة الإعلامية “الهوجاء” التي يقودها الإعلام العسكري الجزائري ضد مصالح المملكة، حيث اشتدت حدتها منذ الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.

وليس هذه المرة الأولى التي يبث فيها الإعلام العسكري سمومه ضد الوحدة الترابية ورموز المملكة؛ فقد سبق للبرنامج السياسي نفسه أن قدّم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، على شكل “دمية” في الحلقة السّابقة، بينما يقوم البرنامج التلفزيوني ذاته بتحوير الحقائق والترويج لأطروحة الانفصال بشكل علني بدون أي رقابة على برمجته وضيوفه.

قناة “الشروق” الجزائرية تستحق الإدانة

أكد أحمد مفيد، الأستاذ الجامعي المتخصص في القانون، أن “ما قامت به قناة “الشروق” الجزائرية يستحق الإدانة؛ وهو في حقيقته يعبر عن حقد دفين تجاه المغرب، على الرغم مما قام به المغاربة من أجل تحرير الجزائر”، وتابع قوله: “يجب أن يعي حكام الجزائر وأبواقهم الإعلامية بأن المغاربة مجمعون على ثوابتهم؛ وفي مقدمتها النظام الملكي، والوحدة الترابية للمملكة المغربية”.

موضحا أنّه “أمام هذا الجنون الذي أصاب المؤسسات الرسمية العسكرية والمدنية بالجزائر والمؤسسات الإعلامية التابعة لها، نقول لهم بأن الخيار الإستراتيجي الذي اختاره المغاربة بقيادة الملك محمد السادس هو خيار التنمية والديمقراطية والحرية والوحدة والتعاون والتضامن”.

واضاف “على الجزائر أن تهتم بمشاكلها الداخلية، وأن ترجع إلى جادة الصواب بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأن ترفع يدها عن الجبهة الانفصالية”، يقول مفيد، مضيفا “رغم ادعاءات الجزائر، فالواقع يبين بشكل لا لبس فيه بأنها هي الطرف الحقيقي في نزاع الصحراء المغربية، وهي من يعرقل إيجاد حل سياسي سلمي لهذا النزاع”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.