بمجرد الإعلان عن الاتفاق التاريخي بين الإمارات وإسرائيل برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الخميس، بدأت تظهر ردود الأفعال ما بين مؤيد ومعارض للاتفاق.
تعاون إماراتي إسرائيلي
وعقب الاتفاق صرّح رئيس الوزارء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بحسب بي بي سي عربية، أنه تم تأجيل خطط الضم في الضفة الغربية، لكنها ستبقى قيد البحث وستبقى موضوعة على الطاولة، مؤكداً بأن إسرائيل ستتعاون مع الإمارات على تطوير لقاح ضد فيروس كورونا، وفي مجالات الطاقة والمياه والحماية البيئية والكثير من المجالات الأخرى.
استنكار فلسطيني لموقف الإمارات
بدورها، استدعت وزارة الخارجية الفلسطينية، سفيرها في الإمارات على خلفية اتفاق التطبيع والبيان الثلاثي الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي.
أما منظمة التحرير الفلسطينية فأصدرت بيان، أعربت فيه عن رفضها واستنكارها للبيان الثلاثي، حيث قالت: نرفض ونستنكر الإعلان الثلاثي الأمريكي، الإسرائيلي، الإماراتي، المفاجئ، حول تطبيع كامل للعلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ودولة الإمارات العربية المتحدة، مقابل إدعاء تعليق مؤقت لمخطط ضم الأراضي الفلسطينية وبسط السيادة الإسرائيلية عليها”.
كما اعتبرت منظمة التحرير أن ما قامت به الإمارات هو اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مطالبة “أبوظبي بالتراجع الفوري عن هذا الإعلان المشين”، على حد تعبيرها.
مواقف الدول العربية من الإمارات
من جانبه أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي، الخميس، عن تهنئته لدولة الإمارات والشيخ محمد بن زايد، بمناسبة الاتفاق مع إسرائيل، ميشراً إلى أن عملية التطبيع مع تل أبيب ستعود بالخير والأمن على جميع دول الشرق الأوسط.
كما قدمت البحرين التهاني لدولة الإمارات العربية المتحدة، واصفة الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي بالخطوة التاريخية التي ستسهم في تعزيز الاستقرار والسلم في المنطقة، بحسب وكالة الأنباء البحرينية.
فيما قال الأردن، عبر وزير خارجيته، أيمن الصفدي، الخميس” “إن الاتفاق سيكون مرتبطاً بما ستقوم به إسرائيل”.
وأوضح الصفدي، “فإن تعاملت إسرائيل معه كحافز لإنهاء الاحتلال وتلبية حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 ستتقدم المنطقة نحو تحقيق السلام العادل، لكن إن لم تقم إسرائيل بذلك ستعمق الصراع الذي سينفجر تهديداً لأمن المنطقة برمتها”.
على الصعيد الدولي
لاقى الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل ترحيب دولي، حيث أعرب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن ترحيبه بأي مبادرة من تدفع بعملية السلام والأمن نحو الأمام في الشرق الأوسط.
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل بأنه خبر جيد، مضيفاً، “كان أملي العميق أن لا تمضي عملية الضم قدماً في الضفة الغربية واتفاق اليوم بتعليق تلك الخطط هو خطوة مرحب بها على طريق تحقيق المزيد من السلام في الشرق الوسط”.
فيما وصفت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي، بـ “المخزي”، على حد وصفها.
