الاستخبارات الفرنسية تكشف عن أعداد الجهاديين الفرنسيين في سوريا
قدر منسق الاستخبارات الفرنسية لوران نونيز بحوالي “160” عدد الجهاديين الفرنسيين الذين يعيشون بغالبيتهم في “شمال غرب سوريا” مؤكدًا أن الأجهزة تتابع الوضع “عن كثب” لمنع حصول هجمات.
وفي مقابلة مع صحيفة “لوفيغارو” أوضح نونيز أنه “إذا كان تنظيم الدولة الإسلامية مني بهزائم كبرى بفعل تحرك التحالف وأجهزة الاستخبارات، فإنه يعيد تشكيل صفوفه بشكل سري“، حسبما نقل موقع (إيلاف).
وتابع “نتابع هذا الأمر عن كثب بهدف منع هجوم مخطط له”.
وقدر أنه “ما زال هناك 160 راشدًا فرنسيًا يعيشون بغالبيتهم في شمال غرب سوريا، موزعون بين تنظيم الدولة الإسلامية وهيئة تحرير الشام وكتيبة ديابي وجماعة تنظيم حراس الدين”.
وأوضح منسق الاستخبارات الفرنسية أنه في مناطق (الساحل، سوريا والعراق ومناطق أخرى) لاحظت أجهزة الاستخبارات “ميولا لصنع أسلحة كيميائية واستخدام طائرات بدون طيار مفخخة”.
وقال: “قلقنا هو أن هذه التجارب تعطي أفكارًا للإرهابيين على الأراضي الوطنية”، لكنه أضاف أن “قدرة تصدير مثل هذا النوع من الأسلحة محدودة”.
وأشار إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية “يفضل الانتقال إلى التنفيذ داخليًا عبر وسائل بدائية مثل الدهس بسيارة أو استخدام السلاح الأبيض”. لكنه لفت إلى “عامل جذب سجل في الآونة الأخيرة لدى البعض لمادة الريسين، وهي سامة أكثر من السيانيد”.
وفي يناير الماضي قامت فرنسا بإعادة سبعة أطفال لأبناء جهاديين فرنسيين قاتلوا في سوريا لدى تنظيم داعش، بعد ان تسلمتهم من الإدارة الذاتية الكردية شمال سوريا.
وفي بيان لوزارة الخارجية الفرنسية ذكرت فيه ان ثلاثة من الأطفال أشقاء، والأربعة الأخرون وافقت أمهاتهم على عودتهم منفردين بسبب أوضاعهم الصحية السيئة.
وذكرت الوزارة ان الأطفال تتراوح أعمارهم بين العامين وإحدى عشر عاما، وقد استلمتهم السلطات القضائية وتقوم برعايتهم الخدمات الاجتماعية.
كذلك، أوردت هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية في بيان الأربعاء أنها استقبلت الثلاثاء في مقرها في القامشلي وفدا فرنسيا برئاسة مدير قسم الدعم والأزمات في الخارجية الفرنسية السفير إيريك شوفالييه، مشيرة إلى أنه جرى تسليم الأطفال “نتيجة لوضعهم الصحي.. وفق وثيقة تسليم رسمية تم توقيعها من الطرفين”.
وبذلك بلغ مجموع أبناء الجهاديين الفرنسيين الذين أعادتهم فرنسا حتى الآن من سوريا 35 طفلا، منذ إعلان قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا الهزيمة العسكرية للتنظيم الإرهابي في آذار/مارس 2019.
وردًا على سؤال حول إمكانية عودة نساء وأطفال الجهاديين المحتجزين في مخيمات في الخارج إلى فرنسا، قال نونيز مجددا “لا يوجد تغيير في العقيدة”، مضيفا “هؤلاء الأشخاص الذين غادروا طوعًا لقتال فرنسا يجب أن يحاكموا حيث ارتكبوا أفعالهم”.