الانتخابات الرئاسية السورية موضوع اتصال هاتفي بين ظريف والمقداد
واجهت الانتخابات الرئاسية السورية انتقادات واسعة من عدة أطراف دولية منها أمريكا والاتحاد الأوروبي، فيما حظيت بدعم روسي وإيراني، وشرعيتها فحوى الخلاف.
وتربعت الانتخابات الرئاسية السورية على عرش الحوار الذي دار اليوم الأربعاء، بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ونظيره السوري فيصل المقداد، خلال اتصال هاتفي تناول أيضاً المستجدات الإقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وجدد ظريف تأكيده على دعم إيران لوحدة الأراضي السورية وضرورة احترام شرعية الانتخابات الرئاسية السورية المزمع إقامتها في 26 مايو الجاري، بحسب سبوتنيك.
وأصدرت وزارة الخارجية الإيرانية، بان بخصوص المكالمة الهاتفية قالت فيه أن الوزيرين طرحا القضايا الثنائية وتطورات الأوضاع الإقليمية، إذ شدد ظريف على دعم إيران لوحدة الأراضي السورية وأهمية احترام الدستور والانتخابات الرئاسية السورية المقبلة.
وبدوره المقداد عرض على ظريف الاستعدادات السورية للانتخابات الرئاسية المقبلة، ووجه دعوة لوزير الخارجية الإيراني لزيارة دمشق.
كما جدد الطرفان خلال الاتصال تأكيد دعم كل من سوريا وإيران الكامل للشعب الفلسطيني، وإدانة الهجمات الإسرائيلية في كل من سوريا وفلسطين ولبنان.
وفي تطورات الانتخابات الرئاسية السورية الأخيرة، أعطت المحكمة الدستورية العليا في سوريا، الاثنين الفائت، الموافقة على طلب الرئيس بشار الأسد الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 26 مايو الجاري.
وكذلك وافقت المحكمة الدستورية على مرشحين آخرين هما: عبد الله سلوم عبد الله ومحمود أحمد مرعي.
الجدير بالذكر أنه لن يتم تنظيم الانتخابات الرئاسية السورية الجديدة سوى في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، وبالتالي فإن 4 محافظات تقع تحت سيطرة القوات الكردية في شمال شرق البلاد، والفصائل المسلحة في إدلب، لن يجري فيها اقتراع.
إذ صرَّح صالح كدو، سكرتير حزب اليسار الديمقراطي في سورية، أحد أحزاب الوحدة الوطنية المشكلة لـ ”الإدارة الذاتية”، في أبريل الفائت، أن: “المشاركة في الانتخابات، والسماح بوضع صناديق الاقتراع في مناطق حكم الإدارة، لم يناقش على مستوى أحزاب الإدارة الذاتية، لكن التقدير العام يشير إلى عدم مشاركة الإدارة وأحزابها في الانتخابات”.
وتُفنّد أحزاب الإدارة الذاتية الانتخابات الرئاسية السورية بحسب صالح كدو على أنها “مغامرة من جانب الروس والنظام والإيرانيين لفرض الأمر الواقع، وتفتقر إلى دعم المجتمع الدولي ودعم الشعب السوري الذي لا يرى في هذه الانتخابات منقذاً للوضع”.
وأكد كدو على أن جميع القوى الوطنية السورية “لن تشارك في هذه الانتخابات، ولا ترى مبرراً لإجرائها، كما أنه من المتوقع أن يزيد إجراؤها من عمق الأزمة السورية، وأن تبعد إمكانية الحل السياسي الذي يتطلع لتحقيقه السوريون”.
ونوَّه كدو إلى أن “مناطق شمال شرق سورية لن تكون مكاناً لإجراء هذه الانتخابات، وهي مناطق تضم قرابة ربع سكان سورية، وتشمل حوالي ربع مساحة البلاد”.
في حين رجحت مصادر مقربة من الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، أن تتبع الإدارة ذات الأسلوب الذي اعتمدته في الانتخابات الرئاسية السابقة، وبأنها ستمنع وصول صناديق الاقتراع إلى مناطق سيطرتها.
وأضافت المصادر أن الإدارة الذاتية لن تقف في وجه الراغبين بالمشاركة بالانتخابات الرئاسية ولن تمنعهم من التوجه إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية (المربعات الأمنية) في مدينتي الحسكة والقامشلي شمال شرقي سورية.