الانتخابات المبكرة في العراق.. مستقبل مجهول وضبابية في المواقف

عدنان الزرفي المصدر الحدث نيوز
0

يرى الكثير من الخبراء العراقيين بأن وعد رئيس الوزراء العراقي المكلف، عدنان الزرفي فيما يتعلق بقيام انتخابات مبكرة في البلاد، قد يصعب تحققه في الوقت الراهن في ظل الظروف المعقدة وغياب الشروط المساعدة على ذلك .

ظروف معقدة

ورغم تعهده، خلال تقديم برنامج حكومته إلى مجلس النواب، بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في مدة لا تتجاوز العام، إلا أن الظروف لا تساعد على قيام هذه الانتخابات .

والتقى الزرفي بعد يوم واحد على تقديم برنامج حكومته، أمس الأحد، برئيس مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، جليل عدنان، وذلك لبحث آليات إجراء الانتخابات، بحسب بيان لمكتبه .

حيث شدد الزرفي على ضرورة تلبية أهم مظلب، والذي شددت عليه المرجعية الدينية في النجف، والمتمثل بالانتخابات المبكرة الحرة والنزيهة التي تضمن للعراقيين تمثيلا عادلا .

وشدد الزرفي أيضاً على ضرورة اتباع المعايير الدولية، بالاستعانة بالأمم المتحدة من أجل تحقيق هذا المطلب الأساسي، خلال مدة لا تتجاوز العام الواحد من تاريخ بدء الحكومة الجديدة أعمالها في البلاد .

فرض هيبة الدولة

يرى الزرفي بأن تدخل الأمم المتحدة سوف يساعد على فرض هيبة الدولة، بجانب فرض سلطة القانون وذلك  لتوفير الأجواء الملائمة للعملية الانتخابية .

ويرى مختصون أن الانتخابات يمكن أن تجرى بعد عام إذا توفرت شروطها، في حين يؤكد آخرون أن الجزم بإجرائها بعد عام من الآن صعب جداً، في ظل الظروف الحالية غير المستقرة من الناحيتين السياسية والاقتصادية .

جاهزية المفوضية والانتخابات المبكرة

ومن جانب آخر فإن المفوضية جاهزة لإجراء الانتخابات، لكن قبل ذلك يجب أن تتوفر شروط معينة، في مقدمتها قانون الانتخابات الذي ما زال في البرلمان بانتظار بعد التعديلات المتعلقة بتقسيم الدوائر الانتخابية داخل كل محافظة .

كما أن المفوضية تحتاج ما بين 6 و9 أشهر قبل موعد الانتخابات في حال توفر قانون الانتخابات، وتم تخصيص موازنة مالية لإجراء العملية الانتخابية.

والانتخابات التشريعية المبكرة يمكن أن تجرى في مطلع العام 2021 في حال توفرت الظروف الملائمة منذ الآن، ولا شك أن ذلك مرتبط بتشكيل الحكومة الجديدة، والموعد الذي ستحدده .

ويرى خبراء في البلاد بأن قيام الانتخابات في مطلع العام 2021 أمر صعب جدا في ظل الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد، في الوقت الذي يمر فيه العراق بمشاكل اقتصادية، وأن إجراء الانتخابات يتطلب مبالغ مالية لا تقل عن مليار دولار تقريبا .

اختيار رئيس الوزراء

من المتوقع أن تطول الأزمة الاقتصادية حتى العام المقبل في العراق، كما أن الزرفي تحدث في المنهاج الحكومي عن عام لإجراء الانتخابات، لكنه لم يحدد موعدا لذلك .

وفي حال لم يتم التصويت على حكومة الزرفي فإن موعد إجراء الانتخابات سيتأخر أكثر، حيث يمكن أن تكون هناك 45 يوما أخرى وهي مدة تكليف رئيس وزراء جديد .

 كما أن هناك العديد من القوى السياسية في العراق التي تريد أن تؤخر عملية اختيار رئيس وزراء جديد لسببين، أولهما الإبقاء على حكومة تصريف الأعمال برئاسة عادل عبد المهدي، وثانيهما للحيلولة دون إجراء انتخابات مبكرة، لأن هذه القوى تعتقد أنها ستخسر مكاسبها في الانتخابات .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.