البطريرك الماروني يدعو لتشكيل حكومة طوارئ في لبنان
طالب البطريرك الماروني، مار بشارة بطرس الراعي، في بيان اليوم الأحد، رئيس الوزراء المكلف، مصطفى أديب، بضرورة تشكيل حكومة طوارئ لبنانية، مؤهلة تعيد الأمل للمواطنين اللبنانين.
وصرح الراعي الماروني في بيانه:”الزمن المصيري الذي يعيشه لبنان اليوم، يستلزم حكومة لا احتكار فيها لحقائب، ولا محاصصة فيها لمنافع، ولا هيمنة فيها لفئة، ولا ألغام فيها تعطل عملها وقراراتها، بل يستلزم حكومة تتفاوض بمسؤولية مع صندوق النقد الدولي، وتطلق ورشة الإصلاح الفعلية”.
وأكمل :”وتحيد لبنان عن الصراعات، وتعيد للناس ودائعهم الـمصرفية، تنقذ العملة الوطنية، تستقطب المساعدات الدولية، تعيد بناء العاصمة والمرفأ، توقف هجرة العائلات والجيل الصاعد، تسرع في ترميم المنازل ليبيت الناس فيها قبل الشتاء، تؤمن عودة الجامعات والمدارس وتوفر لها المساعدات اللازمة، وإن لم تكن الحكومة بهذه المواصفات ستموت في مهدها”.
اضاف الراعي “أن تدخل الحكومة العتيدة في بيانها الوزاري برنامج العمل على تحقيق ما اعتمدته الحكومات المتتالية من سنة 1943 إلى 1980، وهو أن سياسة لبنان الخارجية الحياد وعدم الانحياز”، معتبرا أن “الحياد هو أمر إنقاذي وجودي للبنان”.
وشدد الماروني انه:”لا يمكن أن تستمر الجماعة السياسية في نهجها القديم بعد انفجار مرفأ بيروت، وبعد وصول الحالة الاقتصادية والمالية والمعيشية إلى الحضيض، وبعد 11 شهرا من حراك الثورة، وبعد الشلل الذي ما زالت تسببه جائحة كورونا”، بحسب موقع RT.
وكان قد جاء قرار السلطات المختصة في لبنان بفرض حظر التجول بعد أن أوصت وزارة الصحة اللبنانية بذلك، نظراً للارتفاع الملحوظ في تعداد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد، وسط مخاوف كبيرة من تفشي الوباء وعدم القدرة على السيطرة على عليه.
يشار إلى أن لبنان سجل في الآونة الأخيرة، زيادة ملحوظة وغير مسبوقة بعدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وهذا ما يثير مخاوف المسؤوليين من تفشي كبير للوباء يحول دون السيطرة عليه.
وقال وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، في وقت سابق من اليوم، “إنه يأسف لعدم انضباط المجتمع والاستخفاف والاستهتار بكل ما يصدر من توصيات وتعليمات احترازية ووقائية من وزارة الصحة اللبنانية ، مؤكداً أن “مسار التفشي المجتمعي للوباء بدأ يأخذ منحى جدياً وخطيراً”.
وأردف حسن، “رغم الوهن الحاصل لا يمكن الاستسلام، بل سنظل نوصي ونرفع الصوت، وإلا فإن الإجراءات ستكون قاسية”، داعياً الوافدين إلى “تفهم حساسية الموقف وحراجته والالتزام بالحجر طيلة المدة المحددة”.
وفي السياق، عقب انفجار مرفأ بيروت، ذكر مسعفون لبنانيون أن الإصابات بفايروس كورونا المستجد، ارتفعت بعد بسبب اكتظاظ المستشفيات بالمصابين.