التحالف العربي يفصل بين الجيش والانتقالي في آبين باليمن
وجه التحالف العربي قوة من ألوية العمالقة من الساحل الغربي لليمن، اليوم الثلاثاء، إلى محافظة أبين جنوبي البلاد، للفصل بين الجيش اليمني وقوات المجلس الانتقالي.
ويأتي تحرك التحالف العربي تنفيذاً للآلية السعودية التي من شأنها تسريع تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والمجلس في 5 نوفمبر العام الماضي.
وصرَّح مصدر عسكري بحسب سبوتنيك، أن القوة التي تحركت بطلب من التحالف العربي ستنتشر في نقاط أمنية تفصل بين قوات الجيش اليمني والمجلس الانتقالي الجنوبي المنسحبة من مواقعها في أبين.
وكان قد أعلن الخميس الماضي، التحالف العربي عن “استكمال كافة الترتيبات اللازمة لتطبيق آلية تسريع تنفيذ (اتفاق الرياض)”.
وصرح التحالف بأنه قد تم “استيفاء الخطط العسكرية والأمنية اللازمة لتنفيذ الشق العسكري والأمني”.
كما أعلنت السعودية، في 29 يوليو الماضي، عن موافقة الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، على آلية تقدمت بها السعودية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض.
وجاء في الاقتراح السعودية آلية نصت على “إعلان المجلس الانتقالي التخلي عن الإدارة الذاتية وتطبيق اتفاق الرياض، وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن، وتكليف رئيس الوزراء اليمني ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوماً، واستمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي”.
وأيضاً نصت على “خروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة، وإصدار قرار تشكيل أعضاء الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب بمن فيهم الوزراء المرشحون من المجلس الانتقالي الجنوبي، فور إتمام ذلك، وأن يباشروا مهام عملهم في عدن والاستمرار في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض في كافة نقاطه ومساراته”.
وكان قد صرَّح أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي في 11 ديسمبر الحالي، أن تنفيذ اتفاق الرياض من أهم الخطوات في حل أزمة اليمن وإعادة الجدية لمواقف الفرقاء.
وجاء تصريح قرقاش في تغريدة له على تويتر قال فيها: “يبقى تنفيذ اتفاق الرياض أحد أهم الخطوات في التعامل السياسي البناء مع الأزمة اليمنية، ويعود الأمل مجددا تجاه التعامل الجدي للأطراف اليمنية مع هذا الاتفاق”.
وتابع أنه “لأجل اليمن من الضروري أن تنجح الجهود السياسية للسعودية الشقيقة والأمم المتحدة على (لا منطق) الصراعات الصغيرة على الأرض”.