التربية والتعليم: لا تراجع عن المناهج الجديدة
كشفت وزارة التربية والتعليم السودانية، عن عدم تراجعها عن المناهج الجديدة التي وضعت للمرحلتين المتوسطة والثانوية.
وأكدت التربية والتعليم من خلال تصريحات وزيرها، محمد الأمين التوم، بأنهم يهدفون إلى تغيير النظام التعليمي الذي كان يخدم النظام البائد، والذي وصفه بـ”الفاسد”، بحسب “الانتباهه أون لاين”.
موضحاً أن التربية والتعليم تهدف إلأى إحداث التغيير المنشود بقوله ” عايزين نظام يخدم مجتمع الديمقراطية والعدالة”.
مشدداً على عزم الوزارة على إجراء مراجعة شاملة للمناهج السودانية.
وبدوره دافع مدير المركز القومي للمناهج، د. عمر القراي عن المناهج الجديدة، واصفاً الحرب ضده بأنها غير شرعية، حيث قال: ” هذه حرب غير نزيهة والقصد منها تعطيل مسيرة التغيير”.
مؤكداً بأنه سيعمل على مطالبة كل مواطن عن رأيه في المنهج قائلاً: ” كان بإمكان المعارضين تقديم رأيهم حول المنهج دون الخروج إلى الناس بالقضية في المساجد، وإثارة مشاعر البسطاء”.
وفي السياق نفى مصدر مسؤول من داخل وزارة التربية والتعليم إستقالة أو إقالة د. عمر القراي مدير المركز القومي للمناهج في السودان.
كما لفت المصدر إلى تمسك وزارة التربية والتعليم بمدير المناهج د. عمر القراي، مستبعداً أن تتم إقالته، بحسب ما أورد موقع “النيلين”.
وأكد المصدر إلى وجود جهات رسمية قد دعت لإفالة القراي من منصبه، مشيراً إلى أن أغلب هذه التي دعت إلى ذلك من فلول النظام البائد وحزب الأمة.
هذا وقد أفادت مصادر صحفية مطلعة في السودان، أمس الأحد، عن أن هناك اتجاه لإقالة د. عمر القراي، من منصب إدارة المناهج بوازرة التربية والتعليم.
وبحسب المصادر فإن عدد من المسؤولين في مجلس الوزراء، جددوا مطالبتهم بإقالة د. عمر القراي من منصبه، وفقاً لما أورد موقع صحيقة “السوداني”.
وبرر المطالبين بإقالة د. عمر القراي، في وقت سابق بأنه خرج من حدود صلاحياته بإثارة الجدل وظهوره المتكرر في وسائل الإعلام.
وأوضحوا أن تمسك وزير التربية والتعليم به، حال دون إقالته في المرة الفائتة، مع توجيهه بعدم الظهور الكثير في وسائل الإعلام والالتزام بحدود عمله، موضحين أن القراي لم يلتزم بهذه التوجيهات.
يذكر أن الأسبوع الماضي شهد حملة واسعة من قبل أئمة المساجد والكتاب الصحفيين، فضلاً عن المجمع الصوفي، نادت بإقالة د. عمر القراي من منصب مدير المناهج بوزارة التربية والتعليم.
وذلك بسبب لوحة في مقرر كتاب مادة التاريخ للصف السادس أثاث، والتي جاء فيها لـ” خلق آدم لمايكل أنجلو”.
ومن جهته أكد الدكتور عمر القراي، مدير المركز القومي للمناهج، أواخر ديسمبر الماضي، أنه سيقوم بتقديم استقالته من منصبه، حال صدور أي قرار سيادي من الحكومة بإلغاء أو تغيير المناهج الدراسية الجديدة دون أن تتم دراستها من قبل الجهات المختصة أو مراجعتها.
وقال القراي في حديث له :“إذا تم إلغاء المناهج الدراسية الجديدة، ورفضت الحكومة تدريسها للتلاميذ ليس هنالك داعي لاستمراري في المنصب“.