أعلنت إحدى قيادات الجيش الليبي أن المحكمة الجنائية الدولية سترسل وفداً إلى ليبيا من أجل النظر مرة أخرى في قضية المقابر الجماعية الموجودة في ترهونة .
و أوضح الجيش في بيان له ، نقلته وكالة الأناضول الإخبارية ، أن “”وفدا من المحكمة الجنائية الدولية يزور مدينة ترهونة الجمعة، لمعاينة المقابر الجماعية في المدينة”.
و أشار البيان إلى أن هذه الزيارة ستكون الثانية من المحكمة ، إذ كانت كانت الأولى في شهر يوليو / تموز الفائت ، وطالبت حينها اللجنة بإعداد قائمة للمتهمين بجرائم القتل الجماعي .
حيث قال محمد القبلاوي المتحدث باسم الخارجية الليبية ، في تصريح له آنذاك أن “المحكمة الجنائية وافقت على طلب رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، بشأن إرسال فريق للتحقيق في جرائم حفتر بترهونة ” .
ومن جانبه أكد رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج للجنة المحكمة أنه سيقوم بتقديم كافة التسهيلات والمساعدات اللازمة لتقوم اللجنة بعملها على أكمل وجه ، ” من أجل كشف الحقيق وتسليم المجرمين إلى العدالة ” .
وفي شهر أكتوبر / تشرين الثاني ، وبعد عمليات بحث مطولة قامت بها القوات الليبية ، اكتشفت السلطات المسيطرة على مدينة ترهونة جنوب العاصمة الليبية طرابلس عدة مقابر جماعية جديدة فيها حوالي 70 جثة .
وأوضحت السلطات أنها قامت باكتشاف 12 جثة جدية في مقابر جماعية في المدينة ، ليرتفع عدد الجثث المكتشفة إلى 70 في المدينة .
وقال لطفي توفيق مدير البحث عن الجثث ” أنه تم العثور على رفات 12 قتيلا، عقب اكتشاف ثلاث مقابر جماعية جديدة بمشروع الربط بترهونة ، ليصبح العدد 250 جثة في المنطقة ” .
حيث وجه الجيش الليبي أصابع الاتهام إلى قوات خليفة حفتر ،التي انسحبت من المنطقة منذ حوالي الـ 4 أشهر ، وخصوصاً اللواء التاسع بارتكاب هذه الجرائم ، وفقاً لقناة الأناضول .
