الجيش السوري يتفق مع أهالي بلدة كناكر ويلغي فكرة اقتحام البلدة

بلدة كناكر
0

بعد حصار البلدة لأكثر من أسبوع، كشفت مصادر في سوريا ، اليوم السبت، عن التوصل إلى اتفاق تهدئة بيت الجيش السوري والمسلحين في بلدة كناكر في ريف دمشق، بحسب وكالة شام تايمز.

وبموجب الاتفاق الذي عُقد بين وجهاء بلدة كناكر وضباط من النظام السوري ، فتشتت وحدات الجيش السوري بعض المنازل التي يعتقدون أنه يوجد فيها مستودعات أسلحة ووجود وعدد من الشبان المطلوبين للأجهزة الأمنية.

كما أنه سيتم حل مشكلة ملف المطلوبين للخدمة العسكرية من المنشقين والمتخلفين عن الجيش السوري عبر إجراء تسويات لهم، لكن المسؤولين عن تفجيرات دمشق هم مستثنون من التسويات، وسيجري ترحيلهم من المنطقة.

كما وأشارت المصادر، إلى أنه وبهذا الاتفاق يلغي الجيش السوري فكرة اقتحام بلدة كناكر ، كما أنه سيطلق سراح النساء الثلاثة والطفلة اللواتي اعتقلهن على أحد الحواجز في ريف دمشق، والذين كان اعتقالهم سبب الاحتجاجات في البلدة وتصاعد التوتر هناك.

الجيش يحاصر بلدة كناكر

وكان قد حشد الجيش السوري قواته وأرسل العديد من الآليات العسكرية، لاقتحام بلدة كناكر فيريف دمشق الغربي، التي شهدت خلال الأيام الماضية، احتجاجات وتوترات، بسبب اعتقال النظام لثلاث نساء وطفلة.

كما أن رئيس فرع “سعسع” الأمني، العميد “طلال العلي” وضع عدة شروط لفك الحصار عن البلدة، كما هدد باقتحام البلدة في حال لم تنفذ الشروط.

ومن الشروط التي وضعها “العلي” تسليم خمسة من شبان البلدة، متهماً إياهم بمحاولة اغتيال العميد “علي صالح” واثنين من عناصره، كما وضع شرطاً مفاده تسليم 100 بندقية لفرع “الأمن العسكري” ودفع مبلغ 25 مليون ليرة سورية تعويضاً للعميد “صالح” الذي أصيب قبل أيام.

وتبعد بلدة كناكر نحو 12 كيلومترا عن خط برافو الذي يفصل بين الجيش السوري من جهة القسم المحرر من الجولان عن القوات الإسرائيلية في الجولان المحتل، وذلك وفق اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.

ورأى محللون سياسيون أن السيناريو المتوقع هو عملية عسكرية محدودة تشبه العملية التي نفذها الجيش مارس/ آذار الماضي، ضمن بلدة الصنمين بريف درعا، حيث من المتوقع عرض تسوية على المسلحين ومن لا يرغب بالتسوية يصار إلى نقله إلى بلدة طفس في ريف درعا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.