الجيش الليبي: قوات الوفاق تنتشر غرب سرت من جديد
قال اليوم السبت الجيش الليبي، إن السواحل المقابلة لمدن سرت ورأس لانوف والبريقة، شهدت انتشارا كثيفا للدوريات البحرية.
وأضاف الجيش أن رتلا من نحو 200 عربة عسكرية تحركت شرقا من مصراتة على ساحل البحر المتوسط باتجاه مدينة تاورغاء، وهو نحو ثلث الطريق إلى سرت وفقا للعربية.
كاشفا عن رصد بقيام التشكيلات والقوات التابعة لحكومة الوفاق بإعادة الانتشار في المنطقة بين الوشكة وأبوقرين غربي سرت.
وكان وقد نفى اللواء أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي، نفي يوم الخهميس قذف مواقع للوفاق غرب سرت، كما إعتبر المسماري حديث حكومة الوفاق عن قصف الجيش لقواتها هدفه التغطية على تظاهرات طرابلس.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الوطني الليبي دعمه للمظاهرات الشعبية العفوية للمطالبة بتحسين الخدمات العامة والنهوض بالوضع المعيشي المتردي وللتنديد بتفشي الفساد داخل حكومة الوفاق، حيث اندلعت التظاهرات منذ الأحد الماضي في العاصمة طرابلس ومدن الغرب الليبي.
وقد جاء في أوّل تعليق على مظاهرات طرابلس من قبل الجيش الوطني اليوم، حيث رحب المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري بأي حراك شعبي سلمي في بلاده وبأي مساحة من الحريّة لكل مواطن ليبي للتعبير عن آرائه بحسب العربية.
واتهم المسماري المتحدث باسم الجيش، في تصريحات بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية، حكومة الوفاق باستخدام “قوات” من أجل مواجهة وقمع المظاهرات الأخيرة في طرابلس.
وأشار الجيش الوطني الليبي إلى القوات الموالية لرئيس حكومة الوفاق فايز السراج التي اقتحمت ساحة المظاهرات وقامت بطرد المحتجين بالقوة بالإضافة إلى خطف عدد منهم.
وأضاف الجيش في تعليقه “ما يهمنا أكثر هو القمع الذي خرج بعد شعارات كانت ترفع في طرابلس عن الدولة المدنية، فوجدنا نفس القوات التي كانت تدعي هذا النهج هي من تقوم بعمليات قنص المتظاهرين والتعدي عليهم”.
هذا بالإضافة إلى نشره على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، لمقاطع فيديو وثقت مشاهد قمع ورماية بالرصاص استهدفت المحتجين الذين خرجوا مساء الأربعاء في مسيرات مناهضة لحكومة الوفاق.
وفي السياق دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى إجراء تحقيق فوري وشامل فيما يتعلق بالإستخدام المفرط للقوة من جانب أفراد الأمن الموالين لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس يوم أمس ضد المتظاهرين في العاصمة طرابلس