الحرائق في سوريا.. معاناة متجددة للسكان وتخوف مستمر من القادم
لا زالت الحرائق تنتشر في الكثير من المدن السورية خاصة حماه وطرطوس بالإضافة إلى اللاذقية، حيث عملت هذه الحرائق ختى صباح اليوم الخميس على تدمير غابات سورية بأكملها في تلك المدن .
جهود مستمرة
ومن واقع الحال فإن مآسي سوريا تتجدد يوماً بعد الآخر، في الوقت الذي تستمر الجهود الشعبية البسيطة من أجل القضاء على هذه الحرائق .
وتسائل البعض عن الطائرات التي كانت تستعمل من أجل حريق المنازل في اللذقية فوق رؤوس ساكنيها، أين أختفت؟ في الوقت الذي كانت الحوجة للإنقاذ أكبر من التدمير في الوقت الحالي .
ويعتقد المواطنون في تلك المناطق بأن الطائرات كانت ينبغي أن تكون متواجدة من أجل إخماد النيران .
وتواصلت الأضرار الت خلفتها الحرائق حتى طالت الآلاف من الهكتارات الزاعية، ما يوضح حقيق المعاناة التي يعيشها سكان تلك المناطق في القت الراهن .
وعاب الكثير من المواطنين السوريين عدم وجود وسائل تساعدهم في القضاء على هذه النيران، إذ أن النظام لم يكن مشغولاً سوى بشؤونه الخاصة، تاركاً الأهالي يواجهن لوحدهم مصيرهم ضد الحرائق .
بفعل فاعل
ومن الواضح بأن النيران أشتعلت بفعل فاعل بحسب ما أوردت بعض وسائل الإعلام السورية والتي تعتقد بأنه لا توجد أسباب منطقية في الوقت الراهن من أجل اشتعال هذه النيران في الوقت الراهن .
ويعتقد بعض المواطنون بأنه أحياناً تشب مثل هذه النيران في الغابات من أجل الاستفادة من الفحم الطبيعي ولكن تأثيرها يكون في الغابات فقط ولا يتعداه إلى الزراعة .
ويتخوف المواطنون من زوال الغطاء النباتي جراء هذه الحرائق المستمرة في البلاد، إذ أن هذا الأمر من شأنه أن يؤدي إلى حدوث إنجراف للتربة التي من شأنها أن تعمل على تهديد الكثير من القرى المجاورة باعتبار ان معدل الأمطار السنوي يصل إلى 1500 مليمتر .
تغيير حركة الرياح
وكان الفوج الخاص بالإطفاء في مدينة اللاذقية قد أصدر بياناً جاء فيه: ” إن الحريق الضخم في قرى شطحة وعين الكروم وعدد من القرى المجاورة في سهل الغاب في الريف الغربي لمحافظة حماة اتجه نحو اللاذقية، بسبب تغير حركة الرياح” .
وأضاف البيان: ” انتشرت فرق الإطفاء في اللاذقية في مناطق الشعرة وصلنفة وجوبة غربال بهدف إخماد الحريق” .
وزاد: “إن سبعة حرائق كانت قد اندلعت يوم الإثنين الماضي في مناطق مختلفة من ريف اللاذقية تم إخمادها، ووقعت حرائق أيضاً خلال الأيام الأربعة الماضية في كل من قرى صلنفة والبسيط والبدروسية والغنيمة وبكراما والدليبات، إضافة إلى القموحية وبيادر الذرة ونبع الخندق. وما زالت الحرائق منتشرة في الريف الشرقي للمحافظة” .