الحرية والتغيير: قرارات بنك السودان المركزي لن تكبح انهيار العملة
قال عادل خلف الله عضو اللجنة الاقتصادية لقوى إعلان الحرية والتغيير، اليوم السبت، إن قرارات بنك السودان المركزي للعام الجديد لن توقف انهيار العملة المحلية.
وانتقد خلف الله خطوة بنك السودان المتعلقة بشراء تحويلات المغتربين بسعر المصدرين والمستوردين، مشيرًا إلى أنه هو شراء بسعر السوق الأسود ذاته، وفقًا لـ(باج نيوز).
وشدد أن ذلك لن يقود إلى إيقاف انهيار العملة المحلية في ظل استمرار الطلب مع عدم اتخاذ إجراءات متعلقة باحتياطات النقد الأجنبي أو الذهب، بسبب عدم تنفيذ وزارة المالية والبنك المركزي فكرة البورصة أو شركات المساهمة العامة.
واستدل عضو اللجنة الاقتصادية، صحة حديثه، بانخفاض قيمة الجنيه السوداني اليوم السبت أمام الدولار ببلوغه (338) مقارنة بـ (332) يوم أمس الأول.
وانتقد خلف الله عدم تولي السلطات لمسؤوليتها في توفير السلع الاستراتيجية وتركها للقطاع الخاص والأفراد رغمًا عن كونها قادرة على تولي الاستيراد بنفسها، حسب قوله.
وأشار إلى أن أصحاب المدرسة الاقتصادية التي يتبناها الطاقم الاقتصادي للحكومة اتجهوا للتخلي عما تتبناه الحكومة. وقال: “أصبحنا ملكيين أكثر من الملك”.
وكان بنك السودان المركزي قد أصدر منشورًا أمس الجمعة أوضح فيه السماح للمصارف بفتح نافذة الشراء وبيع التحويلات للسودانيين بالخارج بسعر المصدرين والمستوردين.
في الأثناء كشف محافظ بنك السودان المركزي الفاتح زين العابدين محمد عن إجراءات ستتم في الأيام القادمة تتمثل في تفعيل التفتيش والمتابعة والإشراف، وذلك للحد من المضاربة في سعر الصرف والتهريب.
ورأس رئيس مجلس الوزراء د. عبدالله حمدوك أمس بمجلس الوزراء اجتماع وزراء القطاع الاقتصادي وقيادات بنك السودان المركزي.
وقال محافظ بنك السودان المركزي إن الاجتماع تطرق إلى الوضع الراهن في مجال العمل المصرفي، خاصة مجالات سعر الصرف، والانفلات الذي حدث في الأسابيع الماضية وأدى إلى إزعاج كل المجتمع السوداني.
مبيناً في تصريحات صحفية، أن الاجتماع تطرق أيضاً إلى الإجراءات التي تمت الأسبوع الماضي والتي أدت إلى انخفاض ملحوظ في أسعار الصرف للعملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني.
كما أشار محافظ المركزي إلى أن الاجتماع أمّن على تفعيل إجراءات المتابعة في الجهاز المصرفي خاصة في مجال استرداد حصائل الصادر.