الحزب الشيوعي السوداني يعلن عدم مشاركته في المجلس التشريعي

وقفة احتجاجية لأنصار الحزب الشيوعي السوداني في الخرطوم \ وسائل تواصل
0

أعلن الحزب الشيوعي السوداني أنه لن يشارك في المجلس التشريعي المزمع تكوينه في الفترة القادمة بصورته الراهنة، مشددًا على أنه اختار العودة إلى الشارع ويعمل على اصطفاف جديد لاقتلاع النظام البائد بالكامل بعد قطع رأس النظام في الجولة الأولى من الثورة.

وأشار المتحدث الرسمي باسم الحزب الشيوعي فتحي فضل، إلى أن المبادرة التي أطلقتها بعض مجموعات قوى الحرية والتغيير لا تشكل أرضية جيدة لإحداث توافق داخل الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية، لأنها تفتقر إلى البرنامج المتفق عليه لإدارة الفترة الانتقالية، سيما بشأن الاقتصاد وهيكلة القوات العسكرية والأمنية، حسبما أفاد (الترا سودان).

وأوضح فضل أن السلطة الانتقالية ومجلس شركاء الفترة الانتقالية والحاضنة السياسية تشهد تصدعات يومية بسبب العجز في تحقيق أهداف الثورة، وهناك أشخاص لديهم نوايا بالاستقالة من الحاضنة السياسية والحكومة الانتقالية.

وتابع: “استقالت عضو مجلس السيادة الانتقالي عائشة موسى وهذا تصدع للسلطة الانتقالية التي تتحكم فيها اللجنة الأمنية للرئيس المعزول عمر البشير”.

ورأى متحدث الحزب الشيوعي السوداني فتحي فضل أن قحت 2021 ليست مثل قحت 2020 لأسباب متعددة، منها تمزيق الوثيقة الدستورية عقب اتفاق سلام جوبا وتكوين مجلس شركاء الفترة الانتقالية، حيث صارت السلطة الانتقالية مطية للأهواء الشخصية.

وقبل أيام دعا الحزب الشيوعي السوداني، الحكومة الانتقالية في السودان، بإلغاء كل خطوات التطبيع مع اسرائيل فوراً.

وجاء في بيان الحزب الشيوعي ” يجب رد الاعتبار لقانون مقاطعة إسرائيل المجاز عام 1958، من برلمان منتخب والعودة إلى احترام الموقف المبدئي للشعب”، بحسب “الراكوبة نيوز”.

هذا وقد ناشد الحزب القوى السياسية والوطنية باتخاذ كافة الخطوات للتضامن مع الشعب الفلسطيني، من أجل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

كما أدان الشيوعي السوداني ما وصفه بـ”الصمت المريب” للمنظمات الدولية والحكومات العربية إزاء ما يحدث من إسرائيل، من تدمير للبنية التحتية في قطاع غزة، فضلاً عن قتل النساء والأطفال والشيوخ.

بدوره دافع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان عن التطبيع بين السودان وإسرائيل، مؤكدا إن التطبيع هو “تصالح مع المجتمع الدولي ومن ضمن المجتمع الدولي إسرائيل”.

كما وصرح البرهان على أن التطبيع “ليس له علاقة بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم”، مشيرا إلى أن قيام دولة فلسطينية بحل الدولتين، هو الحل للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.