الحكومة التونسية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية بقصر قرطاج

جلسة البرلمان التونسي للتصويت على حكومة الفخاخ / الشرق الأوسط
0

أدى أعضاء الحكومة التونسية الجديدة اليوم الخميس، اليمين الدستورية في قصر قرطاج بحضور الرئيس قيس سعيد ورئيس الوزراء إلياس الفخاح، وذلك بعد منحها الثقة من قبل البرلمان التونسي.

ووفقًا لموقع (الجزيرة نت) سوف تتسلم الحكومة التونسية الجديدة مهامها بصورة رسمية يوم غدٍ الجمعة إثر موكب سينتظم بحضور حكومة تصريف الأعمال التي يترأسها يوسف الشاهد.

ومنح البرلمان التونسي حكومة الفخاخ الثقة، فجر اليوم الخميس، لتنتهي أربعة أشهر من المفاوضات الشاقة لكي ترى هذه الحكومة النور، في الوقت الذي ستكون فيه ملزمة للتصدي لملفات اجتماعية واقتصادية بالغة التعقيد والصعوبة.

وتم منح حكومة الفخاخ الثقة، على إثر جلسة عامّة بالبرلمان خُصصت للتصويت على منح الثقة للحكومة الجديدة، التي انطلقت منذ الأربعاء وتواصلت إلى أكثر من أربعة عشر ساعة، وانتهت في حدود الساعات الأولى من اليوم الخميس.

ووافق في عملية التصويت حوالي 129 نائبًا على حكومة الفخفاخ، فيما تحفّظ نائب واحد بصوته واعتراض 77 آخرين (207 نائبًا شاركوا في عملية التصويت من أصل 217).

وفي أول تصريح له بعد نيل حكومته الثقة، أقر الفخفاخ بصعوبة التحديات التي تنتظره، لكنه شدد على أن الإرادة موجودة في إطار التعاون مع باقي مؤسسات الدولة والمنظمات الوطنية، معربا عن أمله في أن يتجاوز الجميع الحسابات الضيقة.

الغنوشي يُهنأ

بدوره هنأ رئيس البرلمان، ورئيس كتلة النهضة، راشد الغنوشي، رئيس الحكومة الجديد، معتبًرا أن نتيجة التصويت تعد “مشرفة” بعد مسار من التجاذبات السياسة، مقرًا بوجود خشية سابقة من أن لا تنال الحكومة العدد اللازم من الأصوات التي تضمن مرورها.

يذكر أن الفخفاخ (47 عاما) أصبح ثامن رئيس للوزراء في تونس منذ ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي، وسبق أن تولى الفخفاخ وزارة السياحة في أواخر 2011 قبل أن يصبح وزيرًا للمالية.

الجدير بالذكر أن الفخفاخ لخص أولويات حكومته في ثماني نقاط أساسية، هي مقاومة الجريمة والعبث بالقانون، ومقاومة غلاء الأسعار والغش وتوفير متطلبات العيش الكريم بجانب التصدي للمحتكرين، وإنعاش الاقتصاد وتشجيع الاستثمار وحماية المؤسسات الصغرى والمتوسطة، وتفكيك منظومة الفساد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.