الحكومة السودانية تكشف موعد رفع أسم السودان من قائمة الإرهاب
كشفت الحكومة السودانية اليوم الخميس، بأنها قد تفاوضت مع الإدارة الأمريكية حول رفع أسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب لمساعدة الحكومة السودانية فى معالجة المشاكل الإقتصادية بحسب صحيفة القيادة.
وأكد وزير الإعلام السوداني والمتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية اليوم الخميس، بأن قد اتفقت مع الإدارة الأمريكية على إزالة السودان من قائمة الإرهاب عقب دفع تعويضات ضحايا تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام.
وكشفت مجلة فورين بوليسي الأمريكية عن قرب توصل الخرطوم وواشنطن لاتفاق يتم بموجبه رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ، نقلًا عن مسؤولن بالكونغرس.
وذكرت المجلة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب توصلت لاتفاق مبدئي مع الحكومة الانتقالية السودانية بشأن تلبية مطالب لعائلات ضحايا عمليات إرهابية، تلاحق السودان منذ سنوات.
وذكر موقع (الجزيرة نت) نقلًا عن المجلة، أن السودان وفقًا للاتفاق، سيدفع مبلغ 335 مليون دولار في حساب ضمان لصالح أسر ضحايا هجمات “إرهابية” كان للنظام السوداني البائد يد فيها قبل عقدين من الزمان.
تمهيد للتطبيع مع الولايات المتحدة
وتقول فورين بوليسي إن الاتفاق لا يتطرق لمطالبات أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 على واشنطن ونيويورك.
وفي حال إنجاز الاتفاق، فإنه يساعد في استعادة السودان مكانته في المجتمع الدولي، ويتيح له جذب استثمارات ومعونات أجنبية لدعم اقتصاده المتعثر.
كما يمهد الطريق لمزيد من تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة، وهو ما يعتبر نصرا سياسيا لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك الذي تواجه حكومته الانتقالية “الهشة” ضغوطا متعاظمة منذ ثورة 2019 الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير.
عقبات كبيرة
ونقل التقرير عن عدد من المسؤولين الأميركيين القول إن إدارة ترامب ظلت تضغط بهدوء على السودان لتطبيع علاقته مع دولة إسرائيل، لكن مكتب حمدوك أعلن في بيان الثلاثاء أن حكومته الانتقالية لا تملك سلطة اتخاذ قرار في هذا الشأن.
ويرى أولئك المسؤولون أن من شأن التطبيع مع إسرائيل أن يساعد في الإسراع في إزالة صفة “الإرهاب” عن السودان لما تتمتع به إدارة ترامب من علاقة وثيقة مع إسرائيل.
غير أن مسؤولين في واشنطن يحذرون من أنه لا تزال هناك عقبات كبيرة أخرى تحول دون إنجاز الاتفاق، منها أن اقتراح التسوية والتوجيه برفع صفة “الإرهاب” عن السودان لا بد أن يوافق عليه بومبيو ثم الرئيس ترامب قبل تحويله إلى الكونغرس لمراجعته.