الحكومة العراقية والمملكة السعودية يؤكدان التزامهما بإتفاقية النفط أوبك+
أكدت الحكومة العراقية اليوم الجمعة على لسان وزير النفط العراقي التزام بلادها التام مع المملكة العربية السعودية باتفاق أوبك+ لخفض إمدادات النفط العالمي
جاء ذلك التأكيد خلال اتصال هاتفي بين وزير النفط العراقي في الحكومة العراقية ونظيره السعودي بحسب ماجاء في موقع أريبا أر تي كما بحث الوزيران خلال الاتصال أحدث التطورات في أسواق النفط والتعافي المستمر في الطلب العالمي، والتقدم الذي تحقق باتجاه تطبيق اتفاق أوبك+.
الحكومة العراقية توافق على تمديد خفض إنتاج النفط
وافقت الحكومة العراقية على قرار منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك مع شركائها من خارج التكتل على تمديد خفض إنتاج النفط لشهر إضافي حتى نهاية يوليو.
ويأمل مراقبون أن تسهم عمليات خفض الإنتاج في استقرار أسعار الذهب الأسود، بعد تراجع كبير في الطلب جراء تفشّي وباء كورونا.
وقد أثمرت عمليات خفض الإنتاج منذ تطبيقها من قبل الحكومة العراقية عن انتعاش ملحوظ في أسعار النفط، لا سيما مع البدء في تخفيف تدابير الإغلاق التي فرضها الوباء.
لكن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك وصف السوق بأنها لا تزال هشة داعيا كل الدول المشاركة في الاتفاق إلى الالتزام التام ببنوده.
لماذا هوت أسعار النفط ؟وكيف ستؤثر على الدول العربية؟
هوى سعر برميل النفط الأمريكي إلى ما دون الصفر أمس، للمرة الأولى في التاريخ، بفعل تداعيات الاقفال العالمي الناتج عن فيروس كورونا.
المشكلة لا تطال السعودية فقط، لدينا الجزائر التي تمر في مرحلة انتقالية، ويعتمد اقتصادها على النفط والغاز، وعلينا أن ننتظر لنرى كيف سيؤثر ذلك على قطاعات الاقتصاد الأخرى، وعلى عيش المواطنين الكريم.
كذلك الأمر في العراق، حيث يعتمد اقتصاد الحكومة العراقية بالكامل على النفط والغاز، والميزانية تذهب بأكملها لدفع الرواتب، ولا توجد استثمارات كبيرة، وقد يعود الناس للتظاهر في الشارع بعد انتهاء أزمة كورونا.
هذا المشهد قد يتكرر في بلدان كثيرة تشهد ضغوطاً اقتصادية، وقد تؤثر أزمة النفط وتداعيات كورونا على الإجراءات الضرائبية، ودعم المواد الأساسية.
كما أن تغير أسعار الوقود يتعلق بالسياسات الحكومية المعتمدة في كل بلد، ومنسوب الدعم الذي تقدمه للوقود في لبنان مثلاً، ثبتت الحكومة العراقية سعر الوقود، لتحصل على نسبة معينة من الأرباح.
الحكومة العراقية تؤكد على عدم ارتفاع سعر النفط بعد كورونا
أكد الخبراء البتروكيميائيون في العراق على أنه لن يزيد سعر النفط أن لم يزد الطلب، ولن يزيد الطلب ان لم تعد دورة الحياة الى طبيعتها، بعد انتهاء الاقفال الناتج عن محاولات احتواء كورونا.
وتضمن اتفاق أوبك بلاس عدة مراحل لخفض الإنتاج على مستويات، لن تنتهي الا بحلول عام 2022.
وأضاف خبراء الحكومة العراقية أنه لم يتوصل العلماء إلى لقاح للفيروس،مما يؤدي إلى تأخر العودة إلى الحياة الطبيعية ، وبالتالي تأخر تعافي الاقتصاد ،وحتى في حال الحصول على اللقاح سنحتاج وقتاً لنرى تغيراً جذرياً في أسعار النفط، لأنه سيكون علينا استخدام الإنتاج المكدس، وسنحتاج وقتاً كي نعود ببطء إلى سعر ٣٠ أو ٣٥ دولاراً للبرميل.