علقت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الإثنين على قرار البيت الأبيض باستمرار حالة الطوارئ الوطنية بشأن السودان ، مؤكدًا بأن هذ القرار لا ينعكس سلبًا على العلاقات المتحسنة بين البلدين.
وبحسب موقع قناة (الحرة) الإخبارية، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في رسالة إلى الكونغرس، إن القرار تم اتخاذه رغمًا عن حدوث تطور إيجابي في السودان.
وبرر ترامب استمرار وضع السودان بقائمة الطوارئ بالقول إن “الأزمة التي نجمت عن سياسات وأعمال حكومة السودان وأدت إلى إعلان حالة الطورائ بشأنه، لم تعالج بعد”.
بدورها أصدرت وزارة الخارحية الأمريكية بيانًا يؤكد على تحسن العلاقات بين السودان والولايات المتحدة، وأن هذا القرار لا ينعكس سلبًا على أداء الحكومة الانتقالية السودانية.
وفيما يخص إجراءات إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، شدد البيان بأن القرار لن يكون له اي تأثير على ذلك الجانب.
كما أشاد بيان الخارجية الأمريكية بما وصفه بالتطور الدراماتيكي الذي حققته الحكومة الانتقالية المدنية في السودان في مجالات الحرية والسلام والعدالة، رغم إشارته إلى أنه لا يزال هناك المزيد الذي ينبغي عمله.
وأبدى البيان ترحيبه بقرار السودان الذي وصفه بالشجاع، فيما يخص المضي قدمًا في تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
تجدر الإشارة، أن الولايات المتحدة وضعت السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ العام 1993، كما فرضت عليه عقوبات اقتصادية في العام 1997 جراء دعم النظام السابق في السودان لجماعات إسلامية.
وكان زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن قد مكث في السودان أربعة أعوام في الفترة من العام 1992 وحتى 1996.
إجراء روتيني
على صعيد متصل، علقت وزارة الخارجية السودانية، يوم السبت الماضي، على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجديد حالة الطوارئ الوطنية بشأن السودان .
وقالت الوزارة في بيان، إنه “لا أثر لهذا التجديد على الخطوات الجارية حالياً لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السودانية (سونا).
وأوضحت الوزارة أن “تجديد القرار المعني هو إجراء روتيني يتم متى استحق وقته، وهو مرتبط بوجود السودان فى القائمة، وينتظر أن يتم إلغاؤه مباشرة مع القوانين التى شرعت ضد السودان طوال السنوات الماضية، بعد استكمال الإجراءات الجارية لإنهاء التصنيف والغاء كافة القوانين المتصلة به”.
