صرحت وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة، أن انتخابات مجلس الشعب السوري التي جرت في 19 من الشهر الجاري، تعتبر خطوة هامة نحو ترسيخ الاستقرار وتطور البلاد.
وبحسب “سانا” فقد أصدرت الخارجية الروسية بيانا اليوم جاء فيه: ” من مصلحة جميع السوريين الحفاظ على الأداء الطبيعي لمؤسسات الدولة على أساس التشريع الحالي حتى في سياق التصدي للإرهابيين والاحتلال الأجنبي لمناطق معينة من البلاد” مجددين التأكيد على موقف روسيا الثابت وضرورة الحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وإبداء المساعدة اللازمة لها في إعادة اعمار البنى الاجتماعية الاقتصادية المهدمة وإزالة عواقب جرائم الإرهاب الدولي”.
كما أكدت الخارجية الروسية على ضرورة احترام السيادة السورية والعملية السياسية التي يقودها السوريين دون تدخل خارجي حسب ما ينص على ذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وكان رئيس اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي رئيس كتلة النواب الشيوعيين في مجلس الدوما غينادي زوغانوف أكد أن انتخابات مجلس الشعب تمثل انتصاراً جديداً لسورية وشعبها.
وجاءت انتخابات مجلس الشعب السوري ضمن ظروف استثنائية، أولها جائحة كورونا، والتي دفعت بالرئيس السوري بشار الأسد بإصدار مرسوم رئاسي رقم 86 لعام 2020 القاضي بتأجيل انتخابات أعضاء مجلس الشعب إلى يوم الأربعاء الواقع في 20 أيار/ مايو 2020.
بالإضافة الى تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد وارتفاع سعر الدولار أمام الليرة السورية، وتصدر الأوضاع المعيشية والخدمية والوعود بإيجاد حلول لارتفاع الأسعار البرامج الانتخابية، وفرض عقوبات على شخصيات جديدة من خلال “قانون قيصر” الأمريكي، ومن ضمنهم رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب السابق محمد حمشو، الذي أعلن وبشكل مفاجئ، الانسحاب من الترشح لانتخابات البرلمان، دون أن يضيف أي تفصيل يوضح سبب انسحابه، فيما عزا البعض أن هذا الانسحاب محاولة للالتفاف على العقوبات الجديدة.
يذكر أن اللجنة العليا للانتخابات في سوريا أعلنت أن نسبة المشاركين في الاقتراع البرلماني بلغت حوالي 33 % من الشعب السوري، ما يقارب الـ 6 مليون مواطن، حيث تنافس 1656 مرشحاً بينهم 200 مرشحة للفوز بعضوية مجلس الشعب المؤلف من 250 مقعداً.
