الخارجية السعودية تُعين لأول مرة امرأة كمدير عام
قامت وزارة الخارجية السعودية اليوم بتعيين أحلام ينكصار، مدير عام في الإدارة العامة عن الشؤون الثقافية في الوزارة، لأول مرة في السعودية امرأة بهذا المنصب.
نشرت صحف سعودية أن وزارة الخارجية السعودية قالت أن هذا المنصب في الوزارة أول مرة تشغله امرأة، وأن أحلام أول مدير عام في الوزارة أنثى، بحسب سبوتنيك.
المدير العام الجديد أحلام ينكصار حاصلة على الماجستير في إدارة الأعمال الدولية من جامعة لندن، وشغلت عدة مناصب في الوزارة.
عملت ينكصار كنائب لرئيس القسم الاقتصادي والثقافي في السفارة السعودية في لندن، واستلمت الملف الاقتصادي والثقافي في إدارة أمريكا الشمالية في وزارة الخارجية، كما شاركت في تمثيل السعودية في الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
تشهد السعودية تطور ملحوظ في الآونة الأخيرة على يد ولي العهد السعودي وكان للنساء السعوديات النصيب الأكبر في هذا الانفتاح.
ففي 10 آب الحالي وافق وزير الداخلية السعودي على تكليف الدكتورة خلود محمد الخميس بمنصب أمين عام مجلس منطقة تبوك، لأول مرة في السعودية.
تغيرت معالم المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة، وبدأت بالانفتاح وخاصة بعد تبني الأمير محمد بن سلمان لرؤية 2030 الاقتصادية، ولي العهد تبنَّى هذه الرؤية التي تعتمد ركائزها على ثلاث محاور أساسية وهي: مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، وطن طموح.
أهم ما نتج عن هذه الرؤية هو إسقاط ولاية الرجل عن المرأة السعودية، حيث تم تعديل قانوني السفر والأحوال المدنية، وكذلك نظام العمل والتأمينات الاجتماعية، وغيرها الكثير من التعديلات التي باتت تعطي للمرأة جزءاً من حقوقها كإنسان وكيان حر.
لا ننسى الضجة الإعلامية التي لحقت بقرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، بعد معاناة طويلة لناشطات سعوديات حاولن المطالبة بأبسط حقوقهن داخل المملكة.
وأيضاً سُمح للمرأة السعودية بالدخول إلى ملاعب كرة القدم، وتنظيم عروض أزياء، وإلغاء القسم العائلي من المقاهي والمطاعم.
كما أثارت فتوى عضو هيئة كبار العلماء في السعودية جدلاً واسعاً، حيث قال الشيخ عبد الله المطلق: “أكثر من تسعين في المائة من المسلمات الملتزمات في العالم الإسلامي، لا يعرفن العباءات ونحن نراهن في مكة والمدينة. هناك نساء ملتزمات حافظات القرآن ومن الداعيات إلى الله، لكن ما عندهن (ليس لديهن) عباءات”، مشدداً، على أن المرأة ليست ملزمة بارتداء العباءة” وتبع هذه الفتوى تفاعل كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأهمها هاشتاغ المطلق-العباية-غير إلزامية، وتغريدة لأحد المؤيدين للفتوى يقول فيها “لا تجعلوا من العادات عبادة”.