أدانت الخارجية السورية في بيان لها أصدرته بعد ظهر اليوم الإثنين، الجريمة التي يرتكبها النظام التركي في الحسكة بالشمال الشرقي من سوريا.
وتضمّن البيان الصادر عن وزارة الخارجية والمغتربين السورية اليوم إدانة النظام التركي بقطع مياه الشرب عن “مايزيد عن مليون مواطن سوري في مدينة الحسكة وجوارها”.
وأكّد البيان أن قطع المياه عن السكان هي جريمة إنسانية وجريمة حرب وضد القانون والأعراف الدولية، وخاصة اتفاقيات جنيف التي توضح وضع المدنيين في زمن الحرب.
وقالت الخارجية السورية بحسب وكالة الأنباء السورية سانا أن النظام التركي قد أقدم بواسطة عملائه وأدواته في المنطقة وبمباركة من أمريكا باستخدام المياه ضد المواطنين السوريين كسلاح حرب ولم يظهر أي جانب إنساني للنساء والشيوخ والأطفال والمقعدين.
وأشار البيان أن تركيا قطعت المياه اكثر من 16 مرة في الأشهر الماضية من محطة علوك وكل مرة كانت تتراوح من أسبوع أو عدة أسابيع.
وحذرت الخارجية السورية في بيانها من “استمرار هذه الكارثة”، وتُطالب “أصحاب الأصوات التي ارتفعت دون أن تهدأ بما في ذلك في منظومة الأمم المتحدة”، أن تكون على “مستوى المسؤولية وتثبت احترامها لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وذات الشيء ينطبق على دول الاتحاد الأوروبي وقيادات”.
وختمت الخارجية في بيانها أن سوريا تعيد التذكير بأن ما يحصل في الحسكة من كوارث، تجسد أهداف الاحتلال التركي والأمريكي للأراضي السورية وتحالفهم مع “داعش” و”قسد” و “جبهة النصرة” وغيرهم من التنظيمات الإرهابية هو عدوان على “سيادة واستقلال سوريا” وانتهاك للمعايير والأعراف والقوانين الدولية.
وكان مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري اجرى اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وأطلعه الجعفري باتصاله على الوضع المأساوي في مدينة الحسكة وضواحيها جراء قطع “النظام التركي” لمياه الشرب عن محطة علوك والآبار المغذية لها.
وأكّد الجعفري أن هذا السلوك العدواني التركي يشكل “جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”، مضيفا أن الوضع الناجم عن هذه الجريمة لا يحتمل، لاسيما في ظل المناخ الحار وخطر انتشار جائحة كورونا.
وطالب الجعفري الأمين العام بالتدخل بشكل فوري و”بذل مساعيه الحميدة لوقف هذه الجريمة”. وكانت الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا قامت بوقف ضخ المياه من محطة علوك (مصدر ماء الشرب الوحيد لمدينة الحسكة وضواحيها) القريبة من مدينة رأس العين الخاضعة لسيطرتها، منذ 13 من الشهر الجاري، بينما كانت عدة مناطق في الحسكة تعاني قبل ذلك بأيام من أزمة مياه نتيجة ضعف الضخ.
