الجعفري يطلع غوتيريش على الوضع المأساوي في الحسكة

الجعفري: التنظيمات الإرهابية تواصل ارتكاب الجرائم بحق أطفال سوريا
0

دعا مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، المنظمة الدولية للتدخل لإنهاء معاناة سكان مدينة الحسكة السورية جراء قيام تركيا بقطع مياه الشرب.

وفي اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أطلعه الجعفري على الوضع المأساوي في مدينة الحسكة وضواحيها جراء قطع “النظام التركي” لمياه الشرب عن محطة علوك والآبار المغذية لها.

وأكد مندوب سوريا الدائم أن هذا السلوك العدواني التركي يشكل “جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”، مضيفا أن الوضع الناجم عن هذه الجريمة لا يحتمل، لاسيما في ظل المناخ الحار وخطر انتشار جائحة كورونا.

وطالب الجعفري الأمين العام بالتدخل بشكل فوري و”بذل مساعيه الحميدة لوقف هذه الجريمة”. وكانت الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا قامت بوقف ضخ المياه من محطة علوك (مصدر ماء الشرب الوحيد لمدينة الحسكة وضواحيها) القريبة من مدينة رأس العين الخاضعة لسيطرتها، منذ 13 من الشهر الجاري، بينما كانت عدة مناطق في الحسكة تعاني قبل ذلك بأيام من أزمة مياه نتيجة ضعف الضخ.

صهاريج المياه تصل الحسكة

في تصريح لوكالة الأنباء السورية “سانا”، أعلن المهندس عدنان خاجو، رئيس مجلس مدينة الحسكة عن مباشرة مجلس المدينة وبالتعاون مع الأهالي تحت إشراف مجلس المحافظة، بمساعدة الناس وإيصال مياه الشرب إليهم.

و وزعت منظمة الصليب الأحمر بالتعاون مع الإدارة الذاتية، خزانات عدة في شوارع المدينة، إلأ أنها سرعان ما تفرغ، نتيجة الازداحم فضلاً عن حدوث مشاجرات وخلافات بين الأهالي عند التعبئة منها.

وتفاقم وضع انعدام المياه عند أهالي الحسكة إلى حد كبير، إلى أن وصل إلى أن قام البعض ببيع أثاث منازلهم للحصول على المياه.

واستغل البعض هذه الأزمة ليمتهن مهنة بيع المياه، إذ يصل سعر برميل المياه (200 ليتر) الذي يتم بيعه عبر الصهاريج بنحو ألف ليرة، علماً أن راتب الموظف وسطياً يقدر بنحو 50 ألف ليرة سورية، الذي أصبح يقتطع جزءاً كبيراً من راتبه من أجل المياه.

ويناشد الأهالي في الحسكة المنظمات الدولية لإنقاذ مليون نسمة من كارثة إنسانية بسبب استمرار انقطاع المياه من محطة علوك المغذية للحسكة آملين الوصول إلى حل يساعدهم على الاستمرار في العيش، وتخطي أزمة العطش.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.