الخارجية السورية تعلق على أنباء حول لقاءات سورية إسرائيلية
أعلنت وزارة الخارجية السورية مساء الإثنين، نفيها القاطع للأنباء والتقارير المتداولة مؤخراً حول اجتماعات ولقاءات جرت بين مسؤوليين سوريين وإسرائيليين.
وقال مصدر رسمي من وزارة الخارجية السورية نقلاً عن (سانا): “تنفي الجمهورية العربية السورية بشكل قاطع الانباء الكاذبة التي تروج لها بعض وسائل الإعلام المأجورة حول حصول لقاءات سورية إسرائيلية في أي مكان، وتؤكد ان نشر مثل هذه الانباء هو محاولة فاشلة من ممولي هذه الصحف للتشكيك بمواقف سوريا المبدئية والثابتة إزاء الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف المصدر: “تؤكد سوريا أنها كانت ولاتزال واضحة في سياستها وتتخذ قراراتها بما يخدم المصلحة الوطنية والقضايا العادلة للأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتحرير كامل الجولان العربي السوري المحتل والأراضي العربية المحتلة وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة”.
وتابع: “القوى التي تقف وراء هذه الأكاذيب هي نفسها التي تسعى لاهثة للتطبيع مع هذا الكيان وتحاول جر كل المنطقة إلى تحالفات صهيونية غربية، عبر الترهيب تارة أو الترغيب تارة أخرى.. وعندما تفشل تلجأ لمثل هذه الطرق الساذجة عبر نشر الأخبار الكاذبة”.
تطبيع العلاقات السورية الإسرائيلية أولوية لدى بايدن
وفي نوفمبر الماضي، أكد يوسي بيلين المفاوض الإسرائيلي في اتفاقية أسلو بأن تطبيع العلاقات السورية الإسرائيلية يعد بمثابة الأولوية لدى الرئيس الأمريكي جو بايدن المنتخب.
ونقل موقع (إسرائيل 24) مقتطفات من مقال كتبه بيلين بصحيفة “يسرائيل هيوم” كان بعنوان “جو بايدن الذي فوجئت بالتعرف إليه”.
وقال بيلين: “بايدن كان على دراية بتاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وكانت العديد من المفاهيم التي لم تكن مألوفة لزملائه على الإطلاق، معروفة جدا لديه”.
وأضاف بيلين الذي شغل منصب وزير في حكومة حزب العمل، نقلا عن بايدن أن “السلام مع سوريا من وجهة نظر الولايات المتحدة سيؤدي الى تغيير استراتيجي. السلام مع الفلسطينيين سيحدث تغييرا تكتيكيا. أعلم أن الأمر بالنسبة لكم هو إيجاد حل للمسألة الديمغرافية، لكن بالنسبة للولايات المتحدة الأولوية للقناة بينكم وبين سوريا”.
وتأتي هذه التلميحات بإمكانية تطبيع العلاقات السورية الإسرائيلية بعد إعلان الولايات المتحدة فرضها عقوبات جديدة على أفراد وكيانات، باتهامهم أنهم يقدمون الدعم لسوريا وللرئيس السوري بشار الأسد.