الخارجية الفرنسية: الانتخابات الرئاسية السورية باطلة وغير شرعية
قالت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة، إن الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في سوريا، في 26 مايو/ أيار الجاري، باطلة وغير شرعية، لكونها لم تحقق المعايير اللازمة.
وصرّحت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آنييس فون دير مول، في بيان، اليوم الجمعة، قالت فيه: إن “الانتخابات التي ينظمها النظام السوري في الداخل والخارج مثل الانتخابات الرئاسية التي ستجري خلال أيام أو الانتخابات التشريعية العام الفائت، لا تستوفي الشروط وتفتقر للمعايير”.
وأضافت دير مول:”بالنسبة لفرنسا هذه الانتخابات باطلة ولا جدوى منها. لأنها لا تعطي شرعية سياسية للنظام ولا تؤدي إلى الخروج من الأزمة”.
وأكّدت متحدثة الخارجية الفرنسية على “جاهزية الأوروبيين لدعم انتخابات حرة ونظامية في سوريا وفق معايير القانون الدولي وتحت إشراف الأمم المتحدة يشارك فيها السوريون في الخارج والداخل بالإضافة الى اللاجئين”، بحسب موقع “النشرة”.
وعلى صعيد متصل، بدأت عملية فرز أصوات الناخبين السوريين في الانتخابات الرئاسية، في وقت سابق اليوم، بعد أن أُغلقت صناديق الاقتراع في السفارات السورية بالخارج.
وكانت اللجنة القضائية العليا للانتخابات ونظراً للإقبال الكثيف على المشاركة في بعض السفارات السورية في الخارج وطلب وزارة الخارجية والمغتربين إتاحة المجال أمام المواطنين الراغبين بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية قررت تمديد فترة الانتخابات في السفارات السورية حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً حسب التوقيت المحلى لكل سفارة.
يذكر أن دولا مثل تركيا وألمانيا منعت السفارات السورية على أراضيها من إقامة الانتخابات الرئاسية.
وفي السياق، وجه السفير السوري في لبنان، علي عبد الكريم علي، طلب لمحامي السفارة برفع دعوى قضائية ضد الناشطين اللبنانيين الذين اعتدوا على السوريين المتوجهين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية أمس، الخميس 20 من أيار.
وقال عبد الكريم علي خلال مؤتمر صحفي، “مؤسف ما حصل، لا تبرير لأن يقدم عدد من اللبنانيين بالاعتداء على الحافلات والسيارات التي تقل السوريين من مناطق وجودهم إلى السفارة، لممارسة حقهم وواجبهم الدستوري”.
وناشد السفير القوى والأجهزة في لبنان، “بدءًا من رئاسة الجمهورية اللبنانية والحكومة ومجلس النواب وقيادة الجيش، إذ يسيء ما حدث للبنان وللعلاقة الأخوية التي تربط بين البلدين”.
وأعرب عن تفاؤله بمعالجة ما جرى، بعد حصول السفارة على “وعود” من المسؤولين اللبنانيين، كما طلب من محامي السفارة رفع دعوى قضائية “في حق من حرض واعتدى على السوريين”.
واعتبر أن الإقبال الذي شهدته صناديق الاقتراع يجب أن يسعد اللبنانيين، الذين يطالبون المنتخبين العودة إلى سوريا.
وبدأ أمس الاقتراع في السفارات السورية، واعترض مجموعة من المواطنين اللبنانيين سيارات لسوريين متوجهين إلى السفارة السورية في بيروت للمشاركة في الانتخابات.
ونقل موقع “لبناني”، تسجيلًا مصورًا قال إنه “إشكال كبير” في “ساحة ساسين”، في منطقة الأشرفية، بين مجموعة شبان لبنانيين ومجموعة من النازحين السوريين المتوجهين للانتخاب في السفارة، ما استدعى انتشار القوى الأمنيّة في المنطقة.