الخارجية الفلسطينية ترسل وفد إلى لاهاي لبحث جرائم حرب إسرائيلية

الخارجية الفلسطينية ترسل وفد إلى لاهاي لبحث جرائم حرب إسرائيلية
0

أعلن وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي، عن التحضير لزيارة إلى لاهاي من أجل لقاء المدعية العامة للجنائية الدولية، بعد قرار فتح تحقيق في جرائم حرب إسرائيلية محتملة في فلسطين.

وأوضح وزير الخارجية الفلسطينية في حديث لبرنامج “ملف اليوم” عبر تلفزيون فلسطين، أنه سيتم التشاور مع المدعية العامة بخصوص الخطوات المقبلة بعد إعلان المحكمة الجنائية بدء التحقيق في جرائم إسرائيل.

كما سيتم بحث موعد بدء اتخاذ خطوات عملية على الأرض، والإجراءات المطلوبة من الجانب الفلسطيني، وتحديد موعد حضور الوفود الأولى للمحكمة الجنائية الدولية للتحضير لبدء التحقيق في جرائم إسرائيل.

وقال وزير الخارجية الفلسطينية في حديثه للتلفزيون: “نحن الآن في إطار الانتظار لتحديد الموعد المناسب للزيارة للطرفين لاستكمال مثل هذه الخطوة”.

وأكد المالكي على وجود تواصل مستمر مع مكتب المدعية العامة بشكل مباشر وغير مباشر، بحسب RT.

وأضاف المالكي: “نحن الآن في مرحلة تقييم الأمور ووضع خطة عمل متكاملة، ووضع استراتيجية كاملة لكيفية العمل مع المحكمة، وما هي العناصر التي يجب أن نحركها، وآلية الحراك والاحتياجات البشرية والخبراتية والمحلية والعربية والدولية المطلوبة، وكيفية تعزيز بعثتنا في لاهاي، وتطوير قوانيننا المحلية لكي تتواءم مع ميثاق روما الأساسي فيما يتعلق بفتح تحقيقات على مستوى المحاكم المحلية الفلسطينية وغيرها من الأمور”.

وكانت قد أصدرت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا الأربعاء 3 مارس/آذار 2021 بياناً تعلن فيه فتح تحقيق رسمي في جرائم مفترضة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

جاء ذلك بناء على فتوى الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة قبل شهر، بأن الاختصاص القضائي للمحكمة يشمل فلسطين كونها عضواً في المحكمة، رغم أنها ليست دولة مستقلة.

وذكرت بنسودا أن “هناك أساساً معقولاً” لأن تكون الأراضي الفلسطينية قد شهدت جرائم حرب من الأطراف التي شاركت في حرب غزة عام 2014، أي الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة وعلى رأسها حركة حماس.

وكان قرار المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق في الجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بمثابة اعتراف جديد بالدولة الفلسطينية وإحياء لحدود 1967 التي تحاول إسرائيل طمسها، الأهم أنه  يمثل بديلاً لمسار المفاوضات الفاشل الذي راهنت عليه السلطة الفلسطينية.

جاء هذا القرار كمحصلة لطريق سلكته نخبة من الفلسطينيين مقابل تردد من قبل السلطة الفلسطينية أحياناً، ومقاومة من الغرب دوماً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.