الخارجية الفلسطينية تستنكر تصريحات نتنياهو بتجاوز موقفها من صفقة القرن
استنكرت الخارجية الفلسطينية تصريحات رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن نيته ضم الأغوار وشمال البحر الميت ومستوطنات الضفة الغربية المحتلة، وفق موقع” سبوتنك“.
وذكرت الخارجية الفلسطينية في بيان لها: أن “دولة الاحتلال تواصل وبشكل متسارع تنفيذ مخططاتها الاستيطانية التوسعية، لتطبيق صفقة القرن ميدانيا دون أدنى اكتراث بالمواقف العربية والإسلامية والدولية الرافضة لتلك الصفقة”.
واتهمت الوزارة نتنياهو بعدم اكتراثه لردة الفعل الدولية، وتابع البيان: نتنياهو تعامل باستخفاف صريح ومتعمد مع تحذيرات المجتمع الدولي من مخاطرها وتداعياتها الكارثية على فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين”.
وكشفت الخارجية الفلسطينية”أن رئيس الوزراء نتنياهو حاول ومن خلال التلاعب بالألفاظ الاستناد على الاتفاق مع إدارة ترامب؛ لإضفاء الشرعية على إجراءاته العنصرية التوسعية، معتبرا أن ضم الأغوار لن يكون خطوة أحادية الجانب إنّما بالتنسيق مع الجانب الأمريكي”.
وأضاف بيان الخارجية، أن “ذلك اعتراف صريح وواضح بأن نتنياهو يتفاوض مع ترامب نيابة عن الشعب الفلسطيني وقيادته، وكأن الطرف الفلسطيني غير موجود، وليس مطلوبا (موافقة الفلسطينيين على هذه الخطوة) حسب ادعاء نتنياهو”.
من جانبه، قال نتنياهو في تغريدة عبر حسابه في موقع “تويتر” إن إسرائيل تنتظر الموافقة الأمريكية، وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعترف بتطبيق السيادة الإسرائيلية على تلك المناطق وما حولها، والتي يزعم تبعيتها لإسرائيل .
وتابع رئيس الوزراء:”الرئيس ترامب سيعترف بتطبيق سيادتنا على غور الأردن وشمال البحر الميت وكل بلداتنا في يهودا والسامرة وعلى المساحة الكبيرة من حولها. هذا ليس منوطا بموافقة الفلسطينيين على صفقة القرن، بل بموافقة أمريكية وسينفذ بعد اكتمال رسم خريطة تلك الأراضي”.
وخلفت تلك التغريدة ردود فعل غاضبة بين الفلسطينيين، خاصة وأنها ترافقت مع تصريحات حملت رسالة تهديد مباشرة لحركة “حماس” وفصائل المقاومة الأخرى في قطاع غزة، بشن إسرائيل عملية عسكرية شديدة على غزة لوقف الصواريخ والطائرات والبالونات الحارقة.