الخبز السوري يشهد ذل وخوف وإرهاب على الطوابير
يشهد الخبز السوري ذل وخوف وإرهاب على الطوابير المصطفة حيث تقوم بعض العناصر الأمنية بالدخول إلى المخابز بقوة السلاح وأخذ حاجتها من الخبز بكل فوري.
كما تعمل العناصر الأمنية حسب ماجاء في شبكة شام الإخبارية، على إذلال المواطنين وإطلاق النار عليهم في بعض الأحيان في حين اعتراض أحد منهم على عدم وقوف القوى الأمنية على الدور.
الخبز السوري ومعاناة الشعب للحصول عليه
افتعل النظام خلال الحرب أزمات تتعلق في الخبز السوري وما زالت حتى هذه اللحظة، وقد استفاد من أحداث دعمت ادعاءاته، فمحصول القمح السوري يستمر بالتراجع إلى أدنى مستوياته، كما أن الجفاف ساهم في انخفاض الغلّة.
كما أنه ليس خافياً على أحد اعتماد النظام في سوريا على استيراد القمح الروسي إذ إن الخطة تهدف إلى استيراد أكثر من مليون طن من القمح، في حين كانت سوريا تصدّر هذا المقدار وأكثر وتنتج نحو 4 ملايين طن سنوياً.
وتشهد مدينة دمشق منذ الصباح الباكر وقوف مئات الأشخاص على الطوابير للحصول على الخبز.
فجأة وعلى مرأى من الجميع تحضر سيارة عسكرية، يركنها السائق بالقرب من باب الكوة المخصص للموظفين، ويتسلل أحد العناصر العسكريين إلى الداخل ثم يخرج مبستماً ومزهواً بهذا النصر الجديد ومعه عشرات ربطات الخبز.
كما شهدت سوريا أيضاً تجارة الخبز عبر السماسرة، وفي حين يتعذر الحصول على خبز من الفرن تشهد الشوارع السورية عشرات البسطات التي تبيع خبز الأفران،بأسعار تتجاوز سعر ربطة الخبز بعشرات المرات .
المخابز تستعين بالجهات الأمنية لتنظيم دور الخبز
يبدو أن الجهات المعنية بتأمين الخبز السوري الحكومي للمواطن استنفذت كل أفكارها وحلولها التي تضمن الحصول عليه دون الوقوف بالطوابير، حيث أعلنت السورية للمخابز بدء مرحلة جديدة تم فيها طلب المؤازرة من الشرطة واستنفار عدة جهات حكومية لتنظيم الدور ضماناً لعدم حصول أية مشاكل على الأفران في دمشق.
ويتساءل مواطنون ومراقبون لطوابير المواطنين على الأفران في عدد من المحافظات السورية عن أسباب الأزمة إذا كانت كل المواد والمستلزمات متوفرة (بس مايكون الحق عالمواطنين مابيعرفوا يوقفوا بالدور منيح).
ويعاني المواطنون في مختلف المحافظات السورية من الازدحام على كوات الأفران للحصول على الخبز حيث يقفون بالساعات ليتمكنوا من الحصول على مخصصاتهم بعد سلسلة القرارات الحكومية المتعلقة بالخبز والذي أعلنت الحكومة أمس عن آلية جديدة في توزيعه عبر البطاقة الذكية دون أن توضح التفاصيل.