أصدر ملك الأردن عبدالله الثاني قراراً يقتضي بتكليف بشر هاني الخصاونة المستشار للشؤون السياسية في الديوان الملكي بمهمة وضع التشكيلة الحكومية الجديدة .
وذكر الملك عبد الله في مذكرة أرسلها إلى الخصاونة ما يلي : “لقد عرفتك رجلا وطنيا، نزيها وكفؤا، وصاحب رؤية وإنجاز في جميع مواقع المسؤولية التي تبوأتها في مختلف مؤسسات الدولة” .
” وما نتج عنها من خبرات كبيرة خلال خدمتك الممتدة في الدولة منذ عقود، وستكون ، بإذن الله وتوفيقه، على قدر الأمانة والمسؤولية الوطنية الكبيرة الملقاة على عاتقك ” .
وأضاف الملك “أعهد إليك برئاسة وتشكيل حكومة جديدة، على أن تضم قيادات كفؤة ومتميزة، قادرة على حمل المسؤولية الموكولة إليها بموجب الدستور” .
كما أوضح أن ” الحكومة الجديدة تأتي في ظرف استثنائي لم يشهد له العالم مثيلا لعقود خلت، يتمثل في جائحة كورونا وتداعياتها، التي مست العالم بأسره، حيث لا تزال مختلف الدول تجتهد في التعامل معها، والتخفيف من آثارها الصحية والاجتماعية والاقتصادية”.
ويذكر أن الخصاونة كان قد شغل عدة مناصب حكومية هامة منها المستشار في رئاسة الوزراء، ومدير مكتب تنسيق مفاوضات السلام في وزارة الخارجية ، وفقاً لقناة العالم .
إضافة إلى أنه حمل عدة حقائب وزارية ، وهي وزير الدولة للشؤون الخارجية، ووزير الدولة للشؤون القانونية، و أخيراً شغل منصب مستشار الملك لشؤون الاتصال والتنسيق ومستشار الملك للسياسات .
حيث كان الملك عبد الله الثاني قد قبل استقالة رئيس الوزراء عمر الرزاز، كما وكلف الملك عبدالله عمر الرزاز والحكومة بالاستمرار بتصريف الأعمال لحين اختيار رئيس الوزراء وتشكيل حكومة جديدة.
ووجه العاهل الأردني رسالة إلى الرزاز قال فيها: ” أتوجه إليك وزملائك الوزراء بتحية الاعتزاز والتقدير لجهودكم التي بذلتموها في خدمة الأردن الغالي..”.
” وإنني أعبر لكم عن جزيل شكري على حرصكم وفريقكم الوزاري على أداء الواجب وتحمل أمانة المسؤولية بإخلاص، طيلة فترة عملكم، وخاصة في الظرف الاستثنائي الذي فرضته جائحة كورونا، وقد شهدنا في هذه المرحلة تضافرا لجهود مؤسسات الدولة من تنسيق وتعاون على أعلى المستويات”.
وأضاف ملك الأردن:”على الرغم مما بذلته الحكومة من جهود في وضع الخطط والبرامج، ومساعيها الكبيرة في تنفيذ الأولويات، إلا أنه من الضرورة بمكان، أخذ العبر والاستفادة من كل الدروس والأخطاء، التي اعترضت بعض الاجتهادات في التعامل مع كورونا
