الخط الساخن في سوريا آتٍ من القطب المتجمد.. وكورونا ينتشر

الخط الساخن في سوريا
0

كشفت الإعلامية السورية إليسار معلا بحضور طبيب من وزارة الصحة خلال لقاء مباشر على الفضائية السورية عن انشغال الخط الساخن لفترات طويلة أو عدم الرد نهائياً.

وقامت المذيعة بمحاولة الاتصال على الهواء مباشرة لمدة تتجاوز 15 دقيقة والنتيجة أن الخط الساخن مشغول، مع الارتباك الواضح على ضيف الحلقة الدكتور عارف الطويل.

الخط الساخن

الدكتور عارف الطويل معاون مدير مديرية الأمراض والأوبئة السارية بوزارة الصحة، قدم تبريرات كانت غير شافية بنظر المذيعة والتي أعادت المحاولة ليرن الخط ولكن من دون إجابة ليعطيها رقم آخر هو نفسه لم يحفظه!!! بحسب ما ورد على صفحة سكوب على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

ارتفعت وتيرة الحوار في محاولة من المذيعة أن تستفسر عن آلية الوزارة في احتواء الكارثة التي بدأت تتفشى في العاصمة دمشق وفي ريفها على وجه الخصوص في ظل عدم استجابة المستشفيات وعدم قدرتها على استيعاب الحالات، وعن الفائدة التي قدمها الخط المخصص من الوزارة للرد على المواطنين واستفساراتهم ولتوجيههم في حال كان أحدهم يعاني من الأعراض، ليأتي الرد بارداً كبرودة الخط المزعوم أن الخط قدم الفائدة وأن الطبيب الضيف يرد بنفسه في بعض الأوقات وأن الخط يعمل لساعات متأخرة في بعض الأحيان!! والدليل كان جليّ للمشاهدين مع الأسف.

الوضع الوبائي المنفلت في سوريا

لاحظ السوريون الارتفاع الكبير في حصيلة وزارة الصحة اليومية لعدد الإصابات المسجلة، حيث بدأت الأرقام تتخطى الأربعين وهي خطوة لم تعتمدها الصحة السورية بنظر المراقبين إلا بعد تصريح فاضح من عميد كلية الطب في جامعة دمشق الدكتور نبوغ العوا، الذي صرح أن البلاد تشهد انتشار كبير للوباء وأن أكثر من 100 حالة تأتي إلى المشافي يوميا”.

واتهم العوا وزارة الصحة في المشاركة بتفاقم الوضع الوبائي في البلاد من خلال التعنت والتعتيم على العدد الحقيقي للإصابات الذي يُلزم بالضرورة التشديد في اتخاذ واتباع الإجراءات الوقائية ورفع مستوى الوعي الوقائي لدى المواطنين، لتفادي الوصول لمرحلة الانهيار مرحلة اللاعودة كما وصفها العوا.

الكادر الطبي يتهاوى فهل من معين؟

ظهر العديد من الأطباء السوريين في مقاطع فيديو يحذرون من الوضع الحرج الذي تعانيه أغلب المستشفيات في سوريا وتحدثوا عن معاناة الأطباء مع تزايد الحالات وعدم توافر أماكن حتى لذويهم في المستشفيات بالإضافة إلى إصابة قسم كبير من الكادر الطبي بالفيروس نتيجة عدم توافر أساليب الوقاية الكافية لحمايتهم وأيضاً وفاة عدد كبير من أهم أطباء سوريا بسبب الفيروس.

يُذكر أن طبيبة مستشفى المجتهد في دمشق سجلت مقطع فيديو طلبت فيه من المواطنين الالتزام بأساليب الوقاية والحجر لتخفيف الضغط على المستشفيات بسبب ما يواجهونه يومياً من مواقف محزنة لا يستطيعون حتى التعامل معها في ظل النقص الحاد في المستلزمات الطبية والأماكن الشاغرة لاستقبال الحالات الجديدة الوافدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.