الدجل والشعوذة في ليبيا.. جدل متواصل والإفتاء يبيح قتل السحرة

الشارع الليبي امصد بلادي
0

تشهد مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا في الأونة الأخيرة العديد من ردود الأفعال فيما يتعلق بالقضاء على ظاهرة “الدجل والشعوذة” التي انتشرت بكثرة في البلاد مؤخراً .

هجوم على أوكار الدجل

وقامت قوات الأمن التابعة للحكومة المؤقتة في البلاد بشن العديد من الهجمات على أوكار الدجل والشعوذة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تمكنوا من القبض على عدد من الدجالين والمشعوذين .

وعقب كثرة التداول للتريندات الخاص بالقضاء على الدجل والشعوذة يجمع العديد من المراقبون على ان هذه الظاهرة كادت تنسي الكثير من المواطنين انتشار فيروس كورونا في ليبيا .

كما أن الانشغال بقطوعات الكهرباء المتواصلة في ليبيا لم يعد موجوداً بسبب الانشغال بهذه الظاهرة الوليدة، وهو الأمر الذي يوضح حقيقة أن التعامل مع هذه المجموعات يعتبر أمراً بالغ التعقيد .

شبكة إجرامية

إذ أن القبض على فرد واحد يكون خلفه مجموعة من الأشخاص الآخرين، حيث يعمل هؤلاء المشعوذين كشبكة إجرامية أجنبية، ويقومون بالإستيلاء على الأموال والجواهر من المواطنين البسطاء الذين يذهبون إليهم .

وانتشرت العديد من الفيديوهات ومقاطع الفيديو لقوات الشرطة التي تتبع لـ “مكافحة السحر والشعوذة في ليبيا”، وذلك ضمن أجهزة مكافحة الجريمة التي تقوم بمداهمة الاوكار التي يتواجد بها هؤلاء السحرة .

وأصدرت “اللجنة العليا للإفتاء” في البلاد فتوى تحت عنوان: “حد الساحر وعقوبة من يتعامل معه أو يدافع عنه”، حيث أثارت هذه اللجنة العديد من ردود الأفعال في البلاد .

وجاءت هذه الفتوى مثيرة للجدل بعد أن أباحت قتل “السحرة” من خلال ضربهم بالسيف، وردع كل من يتعامل معهم أو يدافع عنهم بـ”أشد العقوبات” التي قد يكون أقلاها السجن لمدة 10 أعوام .

الحد من الجريمة

وقد يكون الجدل الذي أثير جاء بعد أن قالت معظم ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه لا يمكن تطبيق هذه العقوبة من غير محاكمة فعلية للمرتكب لهذه الأفعال .

وهو ما جعل من وزير الداخلية في الحكومة المؤقتة فتحي بو شناف يتدخل في القضية، حيث قام الرجل بإصدار بيان أوضح فيه بأنه يجب التعامل مع المتهمين في هذا الأمر وفقاً للقانون العام للدولة .

وترى الحكومة المؤقتة في البلاد بأن القضاء على هذه الظواهر السالبة من شأنه أن يعمل على الحد من الجريمة المنتشرة في البلاد بكثرة في الفترة الحالية، كما أنه يعمل على إيقاف كمية البلاغات المتواصلة في مثل هذه القضايا في البلاد مؤخراً .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.