جمعت بين الجيش والشرطة.. قوات عراقية لمكافحة السلاح المتفلت

القوات العراقية المصدر فرانس برس
0

انطلقت عمليات أمنية مشتركة بين الجيش والشرطة العراقية لمواجهة السلاح المتلفلت في البلاد مساء أمس الأحد، وذلك بعد أن كثرت ظاهرة التفلت الأمني الذي تأثر منه عدد غير قليل من المواطنين في المدن العراقية المختلفة .

انتشار مكثف للسلاح

وبدأت العمليات في مدينتي بغداد والبصرة، حيث تعتبر المدينتان من أكثر المدن العراقية التي ينتشر فيها السلاح غير المرخص، الأمر الذي قوبل بنوع من الفرح من قبل المواطنين في تلك المناطق .

ويشمل السلاح المتفلت سلاح العشائر، وعصابات تهريب النفط والمخدرات وشبكات تجارة وترويج الأسلحة والجريمة المنظمة .

في السياق فإن عدد من المؤولين العراقيين يرون بان الحملة أكبر من استهداف جماعة مسلحة في مدينة أو منطقة معينة، بل أن الهدف الأساسي بحسب اعتقادهم يعود إلى القضاء على الجماعات المسلحة التي تعمل على استهداف قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن .

وكذلك فإن الاستهداف بحسب اعتقادهم سوف يشمل عدداً من المتورطين بعمليات اغتيال الناشطين في جنوب العراق .

الغطاء السياسي

ويأتي ذلك بعد تبرأت الفصال المسلحة للحشد الشعبي من تلك الجماعات الأمر الذي عمل على منح رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي نوعاً من الغطاء السياسي من أجل التحرك ضدها ومحاولة محاربتها بكل الوسائل الممكنة .

وقال بيان القيادة المشتركة لقوات الجيش الشرطة في بيان : ” إن القوات العراقية، ممثلة بقطعات الجيش ولواء المشاة البحري وحرس الحدود وشرطة الطوارئ، باشرت عملية عسكرية واسعة لتفتيش مناطق البصرة والبحث عن المطلوبين والسلاح” .

وأضافت: “شرعت قواتنا الأمنية، وبصنوفها المختلفة، بإمرة قيادة عمليات بغداد فجر (أمس)، بتفتيش منطقة حسينية المعامل شرقي بغداد ونزع أنواع الأسلحة من المواطنين ومصادرتها وفقاً للقانون ولفرض الأمن والاستقرار فيها”. وأضافت “شهد قضاء الحسينية شرقي بغداد استخداماً خطيراً للسلاح المتوسط والخفيف في النزاعات العشائرية، ما تسبب بإزهاق أرواح الأبرياء، وأن من واجب الدولة ألا تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا التحدي لسلطة القانون”.

مرحلة مميزة

ومن الواضح بأن رئيس الوزراء العراقي يعمل في الوقت الراهن من أجل إعادة هيبة الدولة عن طريق العديد من الإصلاحات التي يقوم بها في الوقت الراهن، وهو ما يجعلنا ندرك صعوبة المهة التي تعترض طريق الرجل خاصة فيما يتعلق بجمع السلاح غير المرخص في البلاد .

من جانب آخر فإن السيطرة على السلاح المتفلت تعني انتهاء الكثير من الهجمات التي تحدث بين الفينة والآخرى للقوات الأجنبية المتواجدة في البلاد أو للمواطنين العراقيين العزل .

وجميع هذه الخطوات تبشر بمرحلة مميزة من الاستقرار لدى المواطن العراقي الذي عانى من ويلات الحرب لسنوات عديدة وتحديداً منذ انتهاء عهد الرئيس السابق صدام حسين .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.