الدفاعات الجوية في مطار حميميم تتصدى لهجوم صاروخي
كشفت وزارة الدفاع الروسية، مساء اليوم الأربعاء، أن الدفاعات الجوية التابعة لها في مطار حميميم تصدَّت لهجوم براجمات صواريخ على قاعدة حميميم العسكرية في محافظة اللاذقية في سوريا.
وصرَّح نائب مدير مركز المصالحة الروسي في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري فياتشيسلاف سيتنيك، مساء الأربعاء أنه: “في الساعة 19:45 بتوقيت موسكو من 9 فبراير صدت قوات الدفاعات الجوية الروسية هجوما على قاعدة حميميم الجوية باستخدام راجمات صواريخ بعيدة المدى”.
وأوضح سيتنيك أن معدات المراقبة الموضوعية قامت بتحديد مصدر العدوان، وأنه نفذ من داخل أراضي منطقة إدلب لخفض التصعيد الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة الغير شرعية، بحسب RT.
وأفاد سيتنيك أن الهجوم الذي صدته الدفاعات الجوية لم يؤدي إلى وقوع إصابات أو وقوع أضرار مادية، مشيراً إلى أن القاعدة تعمل بنظام اعتيادي.
وسبق أن أعلنت روسيا عن صد الدفاعات الجوية التابعة لها عشرات الهجمات على قاعدة حميميم من منطقة إدلب والمنفذة بمجملها بواسطة طائرات مسيرة.
وفي سياق آخر، أظهرت صور أقمار صناعية عمليات توسيع لأحد المدارج الرئيسية بقاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا، في خطوة من شأنها أن تزيد من الطاقة الاستيعابية للقاعدة وتسهل عمليات النقل اللوجستية والاستراتيجية للروس في منطقة الشرق الأوسط.
ووفقا لتقرير نشره موقع “The Drive” فقد تم التقاط الصور في 14 ديسمبر الماضي، إذ من الواضح أن الجانب الروسي يقوم بإضافة نحو 300 مترا للمدرج الغربي بقاعدة حميميم الجوية.
وسيسمح التوسع بدعم المزيد من عمليات النشر المنتظمة للطائرات الأكبر والأكثر حمولة، بما في ذلك طائرات الشحن العملاقة وحتى منظومات الدفاعات الجوية الروسية والقاذفات بعيدة المدى.
وتمكنت طائرات الشحن العسكرية الروسية الضخمة من الهبوط في القاعدة خلال السنوات الماضية، لكن المدرج الأطول سيسمح لها بالتحليق داخل القاعدة وخارجها بأوزان إجمالية أكبر.
ويؤكد التقرير أن هذا يعني أن طائرات الشحن الروسية ستكون قادرة على جلب المزيد من البضائع والجنود في كل رحلة، وتسهيل العمليات اللوجيستية من وإلى القاعدة.
وفيما يتعلق بمنظومة الدفاعات الجوية الروسية والقاذفات التي تحمل صواريخ بعيدة المدى، يشير التقرير إلى أن الإضافة الجديدة للمدرج قد تمهد لجعل قاعدة حميميم نقطة انطلاق لهذه الأسلحة الاستراتيجية، في سوريا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعد أن كانت تنفذ طلعاتها انطلاقا من روسيا وفي بعض الأحيان من إيران