الذهب في سوريا يسجل أعلى سعر له بتاريخ البلاد
أعلن رئيس جمعية الصاغة في محافظة دمشق، غسان جزماتي، اليوم الخميس، تسجيل رقم قياسي في أسعار الذهب في سوريا ، حيث بلغ سعر الغرام الواحد عيار 21 قيراط، 125 ألف ليرة سورية.
وأّكد جزماتي، بحسب شبكة شام الإخبارية، أن السعر المذكور أعلاه هو أعلى سعر في تاريخ سوريا ، مشيراً إلى السبب “في ارتفاع أسعار الذهب هو “صعود سعر الأونصة في الأسواق العالمية نتيجة إقبال المستثمرين على شراء الذهب بقصد الإدخار، متأثرين بالمخاوف من نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية“.
وربط رئيس جمعية صاغة دمشق، أيضاً ارتفاع سعر الذهب بتقلبات سعر صرف الدولار في البلاد، حيث “يتم التسعير وفق سعر وسطي، وبما يتناسب مع أسعار الدول المجاورة، لمنع التهريب”.
كما ولفت جزماتي، إلى أن المبيعات في هذه الفترة من العام لم تتخطى الـ 20% عما كانت عليه العام الفائت، مُرجعاً سبب الانخفاض هذا إلى عاملين الأول أولهما “آثار أزمة وباء كورونا التي ألغىت العديد من الفعاليات الاجتماعية، ولاسيما الأعراس ومناسبات الأفراح، وهذه المناسبات كانت تنشّط أسواق الذهب”.
أما العامل الثاني فهو “الصعود الكبير في أسعار السلع والمواد، ومن ضمنها الذهب، الذي أصبح شراءه للضرورة فقط”.
وفيما يخص أكثر الأشياء إقبالاً لدى المواطن السوري، قال جزماتي: إن”الإقبال يتركز حالياً على شراء ذهب الإدخار من ليرات وأونصات ذهبية، بسبب أنه الملاذ الآمن في فترة ارتفاع الأسعار والتقلبات بالأسواق”، مشيراً إلأى أن “الليرة الذهبية السورية كسرت حاجز المليون وسجلت سعر 1.05 مليون ليرة سورية”.
وفي تصريحات سابقة، لرئيس جمعية الصاغة في محافظة دمشق، غسان جزماتي، أوضح أن دخل المواطن لا يتفق مع الأسعار الحالية، فقد بلغ سعر المحبس بوزن غرامان ربع مليون ليرة سورية، لذلك فالإقبال شبه معدوم.
بالمقابل، قال جزماتي، إن إقبال المواطنين على بيع الذهب منخفض جداً أيضاً، ولا يحصل إلا في حالات قليلة جداً مثل البيع مقابل سداد الديون.
وأضاف رئيس جمعية صاغة دمشق، ” نستطيع القول أن بيع أو شراء الذهب متراجع عن السنوات السابقة بنسبة 80 % وهو في حالة ركود”.