الرئيس التركي يهاجم صفقة القرن ويصفها بـ “مشروع احتلال”
هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، أو ما تعرف إعلاميًا بـ “صفقة القرن“.
ووصف أردوغان، “صفقة القرن” بأنها مشروع للاحتلال، وذلك وفقًا للصفحة الرسمية لوكالة “الأناضول” التركية عبر تويتر، مضيفًا أن: “القدس ليست للبيع، وأن نظرة تركيا إلى فلسطين هي نفس نظرة السلطان عبد الحميد الثاني”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد صرح، أمس الأربعاء، بأن خطة السلام المزعومة أو ما يعرف بصفقة القرن التي أعلن عنها ترامب يوم الثلاثاء الماضي لن تخدم عملية تحقيق السلام، مؤكدًا على أنها لن تجلب الحل في فلسطين.
وقال أردوغان وفقًا للأناضول إن “القدس من مقدسات المسلمين ولا يمكن قبول خطة منحها لإسرائيل”.
كما عبرت الرئاسة التركية، الأربعاء، عن رفضها لخطة السلام، معتبرة إياها ” خطة أحادية الجانب تتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني”.
وأكد الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن “الأراضي الفلسطينية ليست للبيع. لا يمكن تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط، دون تحقيق العدالة في فلسطين. ولا يمكن لخطة غير عادلة أن تُكتب لها الحياة.”
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ألقى كلمة، الثلاثاء الماضي، في البيت الأبيض، للإعلان عن “خطة السلام” المقترحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المعروفة بـ”صفقة القرن”، وذلك بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال ترامب في مستهل كلمته: اليوم إسرائيل تخطو خطوة كبيرة نحو السلام، خطة السلام المقترحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين هي مسار قوي للأمام.
وأضاف: “الشعب الفلسطيني يستحق حياة أفضل بدلاً من أولئك الذين يستغلون وضعه من أجل نشر العنف والإرهاب” مشيرًا إلى أن نتنياهو أبلغه بأن خطته المقترحة أساس للتفاوض المباشر.
وأضاف أنه قال للرئيس الفلسطيني “إذا اختار السلام فإن أمريكا وغيرها من الدول ستكون على أهبة الاستعداد للمساعدة”، مضيفًا: “قلت لعباس إن الأراضي المخصصة لدولته الجديدة ستبقى مفتوحة ولن يحدث فيها أي مستوطنات لمدة 4 سنوات”.