الرئيس الجزائري بدا في صحة جيدة.. والعمل الشاق ينتظره
مباشرة بعد عودة الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون.إلى بلاده مساء الجمعة، من رحلة علاجية في ألمانيا، بات الشغل الشاغل للكثيرين في الجزائر طبيعة العمل الذي سيقوم به الرئيس في الملفات الرئيسية التي تنتظره.
وبدا الرئيس الجزائري (75 عاما) في صحة جيدة عند نشر التلفزيون الجزائري لقطات له، وهو يستقبل عددا من المسؤولين بعد عودته من الخارج.
كما توحي هذه اللقطات بأن الرئيس الجزائري على ما يرام. وتبث الطمأنينة في نفوس الجزائريين وتقطع الشك بشأن صحة رئيسهم الذي أصيب قبل أشهر بفيروس كورونا، مما أجبره على السفر إلى ألمانيا مرتين.
ملفات مستعجلة في انتظار الرئيس الجزائري
وتنتظر طاولة الرئيس 4 ملفات مستعجلة، متعلقة بالشأن الداخلي، وأولها مسألة التعديل الحكومي، بما في ذلك الإبقاء أو التخلي عن رئيس الوزراء عبد العزيز جراد، وثانيا الملف الخاص بإجراء الانتخابات التشريعية وما يرافقه من تعديل قانون الانتخابات وتحديد موعد استدعاء الهيئة الناخبة.
والملف الثالث يخص، مواصلة محاربة فيروس كورونا، وتوفير 40 مليون جرعة من اللقاح، وهي الكمية التي تحتاجها الجزائر لتلقيح ما معدله 60 بالمئة من السكان لتحقيق المناعة الجماعية، بالإضافة إلى الملف الاقتصادي.
ويعتبر ملف التعديل الحكومي أكثرهم حساسية، كما يؤكد الكاتب والمحلل السياسي الجزائري أمين بلعمري، فتبون يحتاج إلى تغيير حكومي بالنظر إلى أداء بعض الوزراء الذي يبدو أنه لم يلق إعجاب الرئيس.
وقد عبر الرئيس الجزائري فيما مضى عن إمتعاضه من أداء بعض الوزارء قبل مغادرته الجزائر، وقال جملته الشهيرة:”الحكومة فيها وعليها”.
وأوضح بلعمري في حديث مع موقع “سكاي نيوز عربية” أن ما قاله تبون إشارة واضحة حينها، لما سيقدم عليه مباشرة بمجرد عودته من ألمانيا.
مؤكدا أن مسألة إجراء تغيير حكومي مسألة أيام، وأرجع ذلك إلى عدم رضا الشارع على أداء بعض الوزراء خاصة من كانت لديهم تصريحات استفزازية أو شعبوية.
وعلى أرض الواقع، يبدو أن الأمور تسير الأمور وفق الأجندة التي حددها الرئيس، خاصة في الملف السياسي والصحي، وقد أغلقت السلطة أبواب تقديم المقترحات لتعديل قانون الانتخابات أمام الأحزاب السياسية الجزائرية.
ولم يبق للرئيس سوى مناقشة، مسألة حل البرلمان والمجالس المحلية المنتخبة، وتحديد موعد إجراء الانتخابات التي تؤكد السلطة على إجراءها هذه السنة.