الرئيس الجزائري يعين محافظاً جديداً للبنك المركزي
كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بأن بلاده عينت محافظاً جديداً للبنك المركزي في سياق إصلاح الجوانب الاقتصادية التي تأثرت كثيراً في الاونة الأخيرة بالعديد من الأسباب منها جائحة كورونا .
وأشار الرئيس الجزائري إلى أن رستم فاضلي عقب تعيينه محافظاً للبنك بأنه الشخصية المناسبة في الظروف الحالية، فالرجل له سيرة تجعل منه محافظاً للبنوك الكبرى حول العام وليس الجزائر فقط .
ومنذ يونيو الماضي وبعد أن تولى المحافظ السابق أيمن بن عبد الرحمن حقيبة وزارة المالية كان المنصب شاغراً .
وشغل فاضلي في السابق نائب المحافظ العام لبنك الجزائر المركزي، كما أنه تدرج في العديد من الإدارات في البنك، وهو ما يفيد بالخبرة الكبيرة التي يتحلى بها .
كحالها من الدول العربية التي عانت مؤخراص من انتشار فيروس كورونا المستجد أو ما يعرف بـ ” كوفيد 19″ فقد عانت الحكومة الجزائرية بشكل كبير من التباعت الاقتصادية لهذا الأمر .
هبوط متواصل
وهو الأمر الذي وضح جلياً على الانهيار الذي يشهده الدينار الجزائري في الوقت الراهن، حيث أن الدينار يواصل الهبوط الحاد أمام الدولار الأمريكي والعملات الاجنبية العربية الآخرى .
كما أن تراجع أسعار النفط الذي تعتبره الحكومة الجزائرية واحداً من أسباب تراجع العملة كان له الأثر الكبير في معاناة الاقتصاد في البلاد بشكل عام بسبب تراجع الأسعار .
ونتيجة لتراجع أسعار النفط العالمية في السابق وتحديداً في العام 2014 يعيش الاقتصاد الجزائري حالة من الركود، إذ أن الغاز الطبيعي والبترول يُعتبران من ضمن الموارد الأساسية التي تعمل على دعم خزينة الدولة .
أسوأ أزمة في تاريخ البلاد
واتجهت الحكومة الجزائرية مؤخراً عن ريق البنك المركزي الجزائري إلى تعويم العملة المحلية، حيث وصفت هذا الأمر بالقادر على “امتصاص ارتدادات الصدمة النفطية التي ضربت البلاد” .
وأوضحت الحكومة بأن البلاد عانت اقتصادياً من قبل، ولكن ليس بالطريقة التي تحدث الآن، إذ أن اقتصاد البلاد يمر في العام الحالي 2020 بـ”أسوأ أزمة في تاريخ البلاد” .
واعتبرت أن تراجع الدينار يعتبر أحد مؤشرات ذلك التراجع الاقتصادي، وذلك بعد الإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها الحكومة الجزائرية مؤخراً والتي تتعلق بتعويم العملة في ميزانية العام الحالي 2020 .
ومنذ العام 2014، وبعد أن كان سعر الدولار الواحد أمام الدينار الجزائري يساوي 80 دينار، أصبح الآن يساوي 125، وقد يكون قابلاً للزيادة في مقبل الأيام .