أعلنت رئاسة الجمهورية المصرية أن الرئيس عبدالفتاح السيسي طالب القوات المسلحة بالحفاظ على أعلى درجات الجاهزية والاستعداد لتنفيذ أي مهام لحماية أمن مصر القومي
وأفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن السيسي اجتمع مع قائد الجيش الثاني الميداني، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ورئيس هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة.
وأضاف المتحدث أن السيسي “وجه بالاستمرار في الحفاظ على الكفاءة وأعلى درجات الجاهزية والاستعداد القتالي لتنفيذ أي مهام توكل لعناصر القوات المسلحة لحماية أمن مصر القومي وذلك في ظل التحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة”، دون ذكر ليبيا صراحة في البيان.
وأشار إلى “القدرة الكبيرة التي تتمتع بها القوات المسلحة المصرية في كافة الأفرع والتخصصات ونظم التسليح”. وقال المتحدث باسم الرئاسة إن السيسي “وجه التحية والتقدير لجهود القوات المسلحة وما تبذله من تضحيات فداءً للوطن ولصون أمنه وسلامته واستقراره ومقدرات الشعب المصري”.
ويأتي هذا الطلب وسط الأحداث التي تشهدها ليبيا والتوتر المتصاعد بين مصر وتركيا.
جهوزية القوات المسلحة المصرية
وكان رئيس أركان حرب القوات المسلحة، قد شهد في يوليو الماضي، إجراءات الاصطفاف والاستعداد القتالي لعناصر القوات المسلحة المصرية على الاتجاه الإستراتيجي الغربي.
حيث جاءت هذه الخطوة في إطار خطة القيادة العامة لمتابعة التدابير والإجراءات المشددة لحماية حدود الدولة وأمنها القومي على كافة الاتجاهات الإستراتيجية براً وبحراً وجواً، بالتعاون بين كافة الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية للقوات المسلحة، وخاصة في ظل التوترات التي تشهدها الساحة الليبية.
كما وأجرت القوات البحرية المصرية تدريبا بحريا بالاشتراك مع البحرية الفرنسية في نطاق البحر المتوسط.
وشمل التدريب العديد من الأنشطة ذات الطابع الاحترافي، تركزت على أساليب تنظيم التعاون في تنفيذ المهام القتالية بالبحر ضد التشكيلات البحرية المعادية مع الاستخدام الفعلي للأسلحة في الاشتباك مع الأهداف السطحية والجوية، إضافة إلى تنفيذ المعارك التصادمية، مع استخدام طائرات الهل المحمولة بحراً.
وكان البرلمان المصري قد وافق على إرسال عناصرمن القوات المسلحة إلى ليبيا من أجل الدفاع عن الأمن القومي ضد الميليشيات المسلحة والمرتزقة، حيث فوض في يوليو الماضي، الرئيس عبد الفتاح السيسي، باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة للحفاظ على الأمن القومي المصري.
