الراعي يطالب لبنان بإعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا
تأسف الراعي، على الشجار الذي حصل بين اللبنانيين والسوريين على خلفية الانتخابات السورية، منتقداً انتظار اللاجئين الحل السياسي في سوريا.
وصرح البطريرك مار بشار بطرس الراعي خلال عظة قداس الأحد: “لقد أسفنا في الأيام الأخيرة للاشتباك الذي حصل على أوتوستراد نهر الكلب بين بعض اللبنانيين والسوريين وسببه الاستفزاز لمشاعر اللبنانيين في منطقة تعج بالشهداء، في وقت لا يزال ملف المفقودين السوريين عالقا ومعروف أن لبنان قام بواجباته تجاه النازحين السوريين“.
وقال الراعي أنه “ليس مقبولا أن يبقى النازحون في لبنان بانتظار الحل السياسي في سوريا”، وأضاف: “لسنا بلد انتظار انتهاء صراعات المنطقة، فلا المنطق ولا التركيبة يسمحان بذلك”.
وتابع قائلاً: “نطالب الدولة اللبنانية أن تتخذ هذه الإجراءات لتحقيق العودة الآمنة، ونطالب منظمة الأمم المتحدة العمل على إدارة الوجود السوري في لبنان وإدارة إعادتهم إلى سوريا”، وذلك حسب روسيا اليوم.
وفي السياق، نفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، ما تداولته صفحات محلية سورية، حول أن المفوضية طلبت من الحكومة اللبنانية تزويدها بأسماء اللاجئين السوريين في لبنان، من المشاركين بالانتخابات الرئاسية التي جرت أمس، لتتخذ بحقهم إجراءات تنهي ملفاتهم كنازحين.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية في لبنان، ليزا أبو خالد، أمس، الجمعة 21 من أيار، إن التصويت في الانتخابات، لا يرتبط بوضع اللاجئ ولا بحاجة الشخص إلى الحماية الدولية، مؤكدة أن المشاركين بالانتخابات لن يتعرضوا لفقدان صفة اللاجئ.
وأعربت أبو خالد، عن قلق المفوضية إزاء أعمال العنف والاعتداءات التي حصلت في إطار الانتخابات السورية في لبنان، موضحة أنها دعت إلى وقف جميع أشكال العنف بتواصلها مع السلطات المختصة لضمان حدوث أي تصعيد.
وأضافت المتحدثة، أن مفوضية اللاجئين في لبنان أُفيدت بوقوع حوادث في لبنان، أدت إلى ترهيب وضغوط على اللاجئين، ما يفسر مشاركة العديد منهم في الانتخابات.
وختمتت ليزا أبو خالد، بأن المفوضية هي منظمة إنسانية غير سياسية، وبالتالي فهي لا تضطلع بأي دور في الانتخابات السورية، إلا أنها تؤكد أنه في حال إبلاغ اللاجئين عن تعرضهم لأي ضغوط أو تهديدات، فإنها ستتعاون مع الجهات المعنية في لبنان لضمان استمرار حماية اللاجئين.
وتعرض لاجئون سوريون في لبنان أمس لاعتدءات، من قبل لبنانيين، في أثناء محاولتهم الوصول إلى السفارة السورية للتصويت في الانتخابات الرئاسية، التي تُحسم نتيجتها دائمًا لصالح الرئيس بشار الأسد.