الساحل الليبي يشهد غرق قارب نساء وأطفال في طريقهم إلى أوروبا
قال مسؤول أممي اليوم الأربعاء إن قاربًا يقل عشرات المهاجرين انقلب قبالة الساحل الليبي مما أدى إلى غرق امرأتين وثلاثة أطفال، في أحدث فاجعة لمهاجرين يسعون إلى حياة أفضل في أوروبا.
وقالت صفاء مسهلي المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة، إن الحادث وقع في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، مشيرة إلى أن قارب صيد وخفر السواحل الليبيين تمكنوا من إنقاذ حوالي 77 مهاجرا وأعادوهم إلى الشاطئ.
وأوضحت مسهلي أنه تم اعتراض ما مجموعه 400 مهاجر وإعادتهم إلى ليبيا في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، ونقلوا إلى مراكز احتجاز، حسبما أفادت (روسيا اليوم).
وفقا للمنظمة الدولية للهجرة، تم اعتراض ما لا يقل عن 480 مهاجرا وإعادتهم إلى ليبيا يوم الأحد.
وغرق السفينة يوم الثلاثاء كان الأحدث على طول طريق الهجرة في وسط البحر المتوسط، حيث أفادت تقارير بوفاة أكثر من 55 مهاجرا الشهر الماضي قبالة الساحل الليبي.
وبرزت ليبيا كنقطة عبور رئيسية للمهاجرين الفارين من الحرب والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط في أعقاب الانتفاضة التي دعمها الناتو والتي أطاحت بالزعيم معمر القذافي ومقتله عام 2011.
وخواتيم شهر فبراير الماضي، قال مكتب منظمة الهجرة الدولية التابع للأمم المتحدة في إيطاليا، إن 41 على الأقل لقوا حتفهم غرقًا بعدما غرق مركب لمهاجرين غير شرعيين قبالة السواحل الإيطالية يوم 20 فبراير.
وأوضح بيان منظمة الهجرة الدولية أن شهادات الناجين من حادث غرق قارب مطاطي، كشفت عن موت 41 شخصًا على أقل تقدير، وفقًا لوكالة (الأناضول) للأنباء.
وقال البيان إن القارب المطاطي غادر ليبيا في يوم 18 فبراير الجاري، ويحوي 120 شخصًا، فيهم 6 نساء حوامل وأربعة أطفال.
ووفقاً لشهادات الناجين، بدأ القارب بالغرق بعد ساعات من إبحاره في عرض البحر وهو في طريقه إلى أوروبا.
ولفت بيان منظمة الهجرة الدولية أن سفينة تحمل اسم “فوس تريتون”، قامت بمساعدة المهاجرين بعد 3 ساعات من بقائهم في الماء، توفي خلالها الكثير من الأشخاص.
وتؤكد تقارير الأمم المتحدة خلال السنوات الماضية، بان الآلاف من المهاجرين الغير شرعيين، الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط عن طريق ليبيا، كانوا ضحايا لعمليات “وحشية لا توصف” من جانب تجار البشر والميليشيات المتواجدة في ليبيا.