السعودية تستكمل الإستعدادات لموسم الحج في ظل تهديدات كورونا
بدأت السعودية بالإستعداد لتنظيم موسم الحج استثنائي ابتداء من الأربعاء، في ظل تهديد فيروس كورونا المستجد لأوّل مرة في تاريخها الحديث.
في ظل السماح لمن هم داخل المملكة العربية السعودية بالحج وفق ضوابط معينة، وعدم تمكن غالبية المسلمين حول العالم من أداء الفريضة بحسب سكاي نيوز عربية.
وسيشارك نحو 10 آلاف مقيم في المناسك التي ستتواصل على مدى خمسة أيام مقارنة بنحو 2,5 مليون مسلم حضروا العام الماضي، بعد عملية اختيار من قبل السلطات اعتبرها البعض مبهمة وشهدت قبول طلبات ورفض أعداد كبيرة أخرى.
ووصلت أول مجموعة من حجاج بيت الله الحرام إلى مطار “الملك عبد العزيز” الدولي بمدينة “جدة” السعودية للمشاركة في موسم الحج عام 1441 هـ، وفي هذا الاطار، تمّ رفع ثوب الكعبة استعداداً لموسم الحج.
كانت السعودية قد أعلنت في وقت سابق أنه سيتم السماح لنحو ألف شخص فقط بأداء الحج هذا العام، وذلك بسبب المخاوف من الفيروس إلا أن وسائل إعلام تحدثت عن السماح لنحو 10 آلاف شخص بالقيام بذلك.
ضوابط الحج
وإلى جانب تقليص أعداد الحجاج، فرضت السلطات إجراءات إضافية كمنع الحجاج من لمس الكعبة، كما طلبت منهم إحضار سجادة الصلاة الشخصية لتجنب الإصابة بالعدوى، إضافة إلى تطبيق سياسة التباعد الاجتماعي، وارتداء أقنعة الوجه باستمرار.
بالإضافة إلى: تحديد عدد الأشخاص في المصاعد ومنع التزاحم في الحمامات وغرف الوضوء، وتعقيم حصى الجمرات وتسليمها للحجاج في أكياس مغلقة، ومنع التجمعات وتقليل التواصل الشخصي بين الحجاج في الحرم.
كما منع إدخال الأطعمة للحرم المكي أو الأكل في الساحات الخارجية، وإزالة برادات مياه زمزم ومنع تخزين المياه، و منع الدخول إلى المشاعر المقدسة (منى ومزدلفة وعرفات) بلا تصريح.
وبسبب فيروس كورونا، سيكون الحج هذا العام للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 50 عامًا والذين يتمتعون بصحة جيدة، معظمهم من المقيمين في السعودية، مع إعطاء الأولوية لأولئك الذين لم يسبق لهم أداء فريضة الحج، والباقون هم من العاملين الصحيين السعوديين وأفراد الأمن الذين تعافوا من كورونا.
وقالت الوزارة في بيان مع بدء أعمالها في الحج، إنها ستعمل على تطبيق مبدأ «العزل الصحي» قبل أداء فريضة الحج وبعدها على جميع حجاج هذا العام، وذلك بهدف التأكد من خلوهم تماماً من فيروس «كورونا المستجد»، وضمان سلامة الجميع خلال موسم الحج.