السعودية تناشد بقية أطراف النزاع لتوقيع اتفاق السلام في السودان

0

ناشدت المملكة العربية سعودية بقية أطراف النزاع الانضمام إلى توقيع اتفاق السلام مع شركائهم في الوطن، وان هذه فرصه تاريخيه لا يجب تفويتها وان السلام يحقق الامن والاستقرار.

وأعرب ممثل المملكة المشارك في مراسم حفل توقيع اتفاق السلام بجوبا، الأستاذ أحمد بن عبد العزيز قطان عن بالغ التهاني، منه و من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده للشعب للسوداني وقياداته بمناسبة اتفاق جوبا للسلام.

وأشار القطان، إلى ان السعودية ملتزمة بتقديم الدعم للسودان وشعبه، وان حكومة المملكة تثق في السودان وقدرته علي تجاوز كل هذه الصعاب التي تواجهه، وأن السودان سيعمل جاهدا في تطبيق السلميه والعداله لشعبه.

كما عبر عن تقدير الحكومة السعودية للدور الذي تقوم قامت به جمهورية جنوب السودان في الوساطة، مشيرا المجهود الذي بذلته المملكة مع الأشقاء والشركاء الإقليميين والدوليين من اجل الوصول إلى السلام الذي تحقق بقوة الاراده للمجلس السيادي العسكري والحكومة الانتقالية والمجموعات المسلحة التي دعمت السلام والاستقرار، والتنمية.

و قال قطان ان حكومة المملكة ستواصل للسودان وحكومته وذلك لمحافظة السودان علي امنه واستقراره ووحدته الوطنية وسلامته الإقليمية إلى أن يستعيد مكانته الطبيعيه في العالم العربي وشراكته في محيطه الإقليمي والدولي، بحسب ماذكر في موقع الراكوبه نيوز.

الجدير بالذكر، أن الحكومة السودانية وقعت بالأمس اتفاق السلام النهائي مع الحركات المسلحة، كما ووقع نائب رئيس المجلس السيادي السوداني، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بالإنابة عن الحكومة السودانية الانتقالية على اتفاقية النهائية لاسلام مع الحركات المسلحة وغير المسلحة المنضوية في الجبهة الثورية، في مدينة جوبا، جنوب السودان.

وتأتي الخطوة لحل عقود من الصراعات في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق والتي أدت إلى تشريد الملايين ووفاة مئات الآلاف، وذلك بمشاركة العديد من الرعاة وأبرزهم دولة الإمارات.

الجدير بالذكر أن مراسم التوقيع النهائي لاتفاق السلام الذي يجري الآن في ساحة الحرية في جوبا، حضرة رؤساء كل من تشاد وجيبوتي والصومال، بجانب رئيسي وزراء مصر وإثيوبيا، ووزير الطاقة الإماراتي، والمبعوث الأميركي الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان وممثلين لعدد من الدول الغربية، بحسب موقع صحيفة السوداني .

ومن المجموعات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا، حركة جيش تحرير السودان، جناح أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة، والحركة الشعبية جناح مالك عقار ، وذلك إلى  بجانب فصائل أخرى.

ولم تشارك حركة تحرير السودان، التي يقودها عبد الواحد محمد نور في دارفور، في عملية توقيع اتفاق السلام فيما لا تزال المفاوضات مستمرة مع فصيل الحركة الشعبية شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو لإلحاقه بالمفاوضات.

واتفاق السلام من دورها أن تطوي دوامة من الحروب امتدت لسنوات طويلة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وخلفت آلاف الضحايا ونحو 3 ملايين لاجئ ونازح داخل وخارج البلاد. 

يذكر أن مجلس الأمن الدولي قد تبنى في يونيو الماضي، قرارين بشأن السودان، قضيا بتشكيل البعثة الأممية تحت مسمى (يونتامس)، مهمتها تقديم الدعم للحكومة الانتقالية في بناء وتنفيذ اتفاقات السلام وحماية المدنيين في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

 وبعد التوقيع على اتفاق السلام في السودان، من المنتظر أن تشهد البلاد مرحلة جديدة تتمثل في توطيد سلام عادل وشامل في مناطق الصراع، وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.