صرَّح نائبان ديمقراطيان في الكونغرس الأمريكي، اليوم، عن نيتهما تقديم مشروع قرار، لمحاسبة السعودية على مقتل الإعلامي جمال خاشقجي وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان في المملكة.
ووجه النائب الديمقراطي عن ولاية ماريلاند ديفيد ترون رسالة إلى زملائه، جاء فيها: “سنقدم قرارا يدعو إلى تخفيض كبير في المساعدة الأمريكية للسعودية إلى أن تظهر المملكة مساءلة حقيقية بشأن حقوق الإنسان وسيادة القانون والقضايا النووية”.
وسيتم تقديم مشروع قرار لمحاسبة السعودية بعد أن يتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبعد صدور تقرير استخباراتي أمريكي يتوقع أن يضع اللوم على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في مقتل خاشقجي.
وأوضح ترون إن مشروع القرار، الذي يقدمه مع النائب الديمقراطي عن ولاية فرجينيا جيري كونولي، سيطالب الحكومة الأمريكية “وقف عمليات نقل الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية طالما استمرت السعودية في التملص من المسؤولية عن مقتل جمال خاشقجي وانخراطها في انتهاكات حقوق الإنسان الأخرى”.
وأردف ترون في رسالته إنه “يسعى أيضا إلى تقليص التعاون النووي حتى توقع المملكة العربية السعودية اتفاقية لبرنامج مدني يحظر صراحة تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية”، بحسب CNN.
هذا وقد تصدر هاشتاغ “#شعب_المملكه_يساند_ولي_العهد”، موقع تويتر في المملكة العربية السعودية، اليوم الخميس، بالتزامن مع توقع صدور تقرير غير سري من الاستخبارات الأمريكية عن مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي.
التقرير الغير سري عبارة عن ملخص من تقييم وكالة الاستخبارات المركزية لعملية قتل خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018 ويُبين ما إذا كان لولي العهد السعودي أي دور في قتله.
وفي السياق، أشار الأمير السعودي سطام بن خالد آل سعود، من خلال نشر مقطع فيديو حول قضية مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، إلى أن قضية خاشقجي يتم استغلالها سياسيا.
وعلق الأمير سطام آل سعود على الفيديو عبر صفحته الرسمية بـ”تويتر”، قائلا: “حديث مهم يكشف أنه تم استغلال قضية المرحوم جمال خاشقجي لأهداف سياسية بحتة وليس كما يدعي البعض بأنها لأهداف إنسانية”.
وأكمل الأمير السعودي:”فكل من تحدث عن خاشقجي لم نسمع له صوت أو موقف إتجاه ما تفعله تركيا وإيران و دول كثيره , في النهاية أصبحت أسطوانة الإنسانية مكشوفة لدى الجميع ولن تنطوي على أحد بعد ذلك”.
وفي السياق، قال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة تعيد حساباتها في علاقاتها مع السعودية واصفاً مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بـ”العمل المشين”.
وقال بلينكن: “إن الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة الرئيس جو بايدن تراجع علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالسعودية للتأكد من أنها تتماشى مع المصالح والقيم الأمريكية”.
وحول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في تركيا عام 2018، وصفه بلينكن: إنه “عمل مشين ضد صحفي ومقيم بالولايات المتحدة”.
